كشفت السلطات الإسبانية عن بعض الكنوز داخل حطام سفينة غرقت منذ أكثر من 200 عام.وكانت سفينة نويسترا سنيورا دي لاس ميرسيدس قد غرقت عام 1804 قبالة سواحل البرتغال قريبا من مضيق جبل طارق، وكانت تحمل عل متنها ما يربو على 500 ألف من العملات الفضية.

وبعد نزاع قانوني امتد خمس سنوات، تمكنت إسبانيا من إثبات ملكيتها لتلك الكنوز التي توصلت إليها إحدى الشركات الأمريكية.

ولم يجر الكشف إلا عن جزء قليل من تلك الكنوز تقدر قيمته بخمسمئة مليون دولار (أي ما يعادل 310 ملايين جنيه استرليني أو 385 مليون يورو).

وتحوي الكنوز المعروضة كتلة من العملات المغلفة بالفضة كانت قابعة في قاع البحر لقرون، إضافة إلى صندوقين من التبغ الذهبي وبكرة مصنوعة من البرونز.

وبعد أن تمت عملية الجدولة لتلك الكنوز بشكل كامل، وهي العملية التي بدأت فور وصول الكنز من فلوريدا في فبراير/شباط، سيجري عرض ذلك الكنز في المتحف الإسباني للآثار البحرية في مدينة قرطاجنة الإسبانية.

وحتى الآن، جمع الخبراء 574,553 من العملات الفضية و212 من العملات الذهبية، إضافة إلى بعض الآثار الأخرى.

ويعتقد أن تكون تلك العملات قد جرى صكها في منطقة جبال الأنديز، في مناطق تقع حاليا في بوليفيا وتشيلي وبيرو.

كما أكد المسؤولون الإسبانيون أنهم لا ينوون بأي حال من الأحوال بيع تلك الكنوز.

حيث قالت إليسا دي ثابو، نائب رئيس هيئة التراث القومي التابعة لوزارة الثقافة الإسبانية، وطبقا لوكالة أسوشييتيد بريس، إن "هذا الكنز لا يقدر بثمن".

وقالت دي ثابو إن السلطات الإسبانية تبذل الجهد حتى الآن لإقناع أحد القضاة الأمريكيين بأن تتحمل الشركة الأمريكية التي توصلت إلى ذلك الكنز، وهي شركة أوديسي للاستكشاف البحري والتي تقع في ولاية فلوريدا، التكاليف القانونية التي تكبدتها الحكومة الإسبانية.

بينما صرحت الشركة أنها أنفقت ما يبلغ 2.6 مليون دولار في إنقاذ الكنز ونقله وتخزينه وحفظه.