سجلت انتخابات مجلس الأمة في الكويت مشاركة لافتة للنساء رغم دعوات من قوى المعارضة لمقاطعة الانتخابات، احتجاجا على تغيير في قواعد التصويت، يقولون إنه سيحول دفة الانتخابات لصالح المرشحين الموالين للحكومة.
وبدأ الكويتيون، صباح السبت، الإدلاء بأصواتهم لاختيار أعضاء البرلمان للمرة الثانية في غضون عشرة أشهر، في انتخابات يخوضها أكثر من 300 مرشح، من بينهم 14 امرأة، يتنافسون على 50 مقعدا. في حين بلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت أكثر من 420 ألف ناخب.
وأفاد مراسلانا في العاصمة الكويتية أن اللحظات الأولى من الاقتراع شهدت إقبالا لافتا من النساء، فيما أكد رئيس أحد اللجان في مدرسة فاطمة المسباح التي تصوت فيها النساء أن المشاركة كانت ضئيلة في الساعات الأولى، ثم زادت قليلا في الساعات التالية، لافتا إلى أنها ستصل إلى ذروتها بعد الساعة الرابعة أو الخامسة عصرا .
وحرصت بعد النساء على اصطحاب أطفالهن لـ"يشاهدوا عملية التصويت"، حسب ما قلن لمراسلتنا، وأكدت أخريات أنهن "حرصن على القدوم والمشاركة في عرس الكويت الديمقراطي.. وأن التصويت اليوم هو واجب وطني".
ويشرف على محطات الاقتراع جهات قضائية، حيث تبدأ عملية التصويب بتحقق القاضي من جنسية الناخب، قبل أن يعطيه استمارة التصويت للإدلاء بصوته في صناديق زجاجية شفافة.
وقالت مراسلتنا من أحد مراكز الاقتراع إن الإقبال على المركز مازال ضعيفا بعد ساعات قليلة من فتح صناديق الاقتراع، وأضافت أن معظم الناخبين حتى ساعات الصباح الأولى هم من كبار السن.
وكان عشرات الآلاف من المحتجين خرجوا في مسيرة بالكويت الجمعة لحث الناخبين على مقاطعة الانتخابات احتجاجا على تغيير قواعد التصويت.