باشرت لجنة رفيعة المستوى من وزارة الصحة أمس التحقيق في شكوى تقدم بها مواطن للوزير الدكتور عبدالله الربيعة حول إهمال مستشفى النساء والولادة في المدينة لحالة ولادة زوجته بداية الشهر الجاري التي وضعت بطريقة تقليدية داخل المستشفى بواسطة إحدى السيدات. وذكرت مصادر مطلعة في صحة المدينة لـ «الشرق» أن المواطن أبدى استياءه في شكواه مما قامت به طبيبة زوجته من تحديد موعد خاطئ لوقت الولادة، وكذلك تعنت الطبيب المناوب في المستشفى من إدخال الزوجة لغرفة العمليات، على الرغم من فتح الرحم، قبل أن يكتشف صحة الأمر بعد إجراء الكشف الروتيني، لكنه مع ذلك قال إنه لا يوجد مكان شاغر في غرفة العمليات.

وأشار المواطن في شكواه إلى غياب الكادر الطبي في المستشفى أثناء شعور زوجته بموعد الولادة، وصعوبة التنفس؛ لتستنجد بمن حولها ومنهم والدتها وممرضة، أجرت محاولات عديدة للوصول للطبيب المناوب مساء ولكن تعذر الوصول إليه، لافتا إلى أنه أثناء ذلك هرعت والدة زوجته للاستنجاد بالمرضى المنومين ومرافقيهم في إنقاذ ابنتها، لتسارع مريضة أخرى منومة بإحدى الغرف المجاورة بتوليد الزوجة بطريقة تقليدية.

وطالب المواطن من الوزير القيام بالإجراءات النظامية التي تكفل لزوجته حقوقها فيما وقع لها من إهمال واضح، ومحاسبة إدارة المستشفى على ذلك.

من جهته، أصدر مدير عام الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة الدكتور عبدالله الطائفي قراراً يقضي باستدعاء أطراف القضية ومنع سفر كل من له علاقة لحين الفراغ من التحقيقات كاملة، موجها بإحالتها بصفة عاجلة إلى إدارة المتابعة التي قامت بدورها بتشكيل لجنة وقد باشرت أعمالها صباح أمس الأول.