قصفت القوات السورية مناطق تابعة لمقاتلي المعارضة إلى الجنوب الشرقي من دمشق يوم الثلاثاء في هجوم مضاد متواصل لكبح المكاسب التي حققها مقاتلو المعارضة في العاصمة.

ودفع القتال حول دمشق شركات الطيران الأجنبية إلى تعليق رحلاتها وجعل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يخفضان وجودهما في العاصمة مما زاد من الشعور بأن المعركة تقترب من قاعدة سلطة الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 200 شخص قتلوا في أنحاء سوريا يوم الاثنين وإن أكثر من 60 منهم حول دمشق. وقصفت قوات الأسد مناطق إلى الجنوب الشرقي من العاصمة اليوم قرب المطار الدولي وفي داريا معقل مقاتلي المعارضة إلى الجنوب الغربي.

وفي وسط دمشق التي ظلت بعيدة لشهور كثيرة عن قوة الحرب الاهلية الكاملة والتي سقط فيها 40 ألف قتيل تحدثت أحدى المقيمات عن سماع عدد من الانفجارات المدوية.

وقالت "سمعت أربعة أو خمسة انفجارات مدوية. قد تكون قنابل برميلية" في إشارة إلى قنابل بدائية يقول نشطاء إن قوات الأسد تسقطها من طائرات هليكوبتر على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

وأحرز مقاتلو المعارضة تقدما كبيرا خلال الأسابيع القليلة الماضية وسيطروا على قواعد عسكرية بعضها قريب من دمشق.

وفي مواجهة مكاسب متزايدة لمقاتلي المعارضة في شمال وشرق البلاد والتحدي المتزايد في انحاء العاصمة يلجأ الأسد بشكل متزايد للغارات الجوية في مواجهة مقاتلي المعارضة.