نفت وزارة الداخلية المصرية، مساء اليوم الثلاثاء، أن تكون قوات الأمن انسحبت من محيط الرئاسة المصرية بسبب المظاهرات حولها، أو أن يكون الرئيس محمد مرسي قد غادر القصر بسبب تلك المظاهرات.
وقالت الوزارة، في بيان أصدرته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) مساء اليوم، إن "أعداد المتظاهرين تزايدت مساء اليوم بمحيط قصر الإتحادية (مقر الرئاسة المصرية)، وتمكنت من رفع الأسلاك المحيطة بشارع الميرغني، والتزمت القوات بضبط النفس".
وأضافت أن قوات الأمن انتقلت لـ"النسق الثاني" لتأمين مداخل قصر الإتحادية من الخارج، مناشدة كافة القوى السياسية والمشاركين في المظاهرات التحلي بالسلمية حال التعبير عن مواقفهم.
كما أكدت وزارة الداخلية المصرية أن "السيّد رئيس الجمهورية قد غادر قصر الإتحادية في موعده عقب انتهاء عدد من المقابلات الرسمية".
وكان عشرات الآلاف من المصريين أزالوا، حواجز حديدية وسياجات أمنية وأسلاك شائكة أقامها عناصر الأمن حول قصر الاتحادية بضاحية مصر الجديدة (شمال القاهرة)، بعد أن غادر عدد كبير من جنود الأمن مواقعهم بفعل اشتباكات عنيفة بينهم وبين المتظاهرين الذين وصل عدد منهم الى أبواب القصر الرئاسي.
وكتب المتظاهرون عبارات معارضة للرئيس المصري محمد مرسي ولجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها، على جدران المقر، فيما تردَّدت أنباء عن مغادرة الرئيس القصر من باب خلفي، غير أن مصدر مطلع في تيار الإسلام السياسي قال ليونايتد برس إنترناشونال، إن الرئيس لم يكن موجوداً في قصر الرئاسة.
وقام عناصر الأمن أمام قصر الرئاسة وداخله برفع علم مصر فوق آليات عسكرية خفيفة، وطالبوا المتظاهرين بعدم اقتحام القصر، فيما تتواصل اشتباكات بين أعداد كبيرة من المتظاهرين وبين عناصر الأمن بالشوارع الفرعية المجاورة لمقر رئاسة الجمهورية وتقوم سيارات الإسعاف بإجلاء المصابين من موقع الاشتباكات.
وكان عدد كبير من المتظاهرين حول مقر الرئاسة أُصيبوا بحالات اختناق، بوقت سابق من مساء اليوم، بفعل إطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع من جانب عناصر الأمن لتفريقهم، فيما تجري اشتباكات متقطعة بالشوارع الجانبية حول مقر الرئاسة.
وأصيب عدد غير معلوم، مساء اليوم، من المتظاهرين حول مبنى قصر الاتحادية (مقر رئاسة الجمهورية المصرية) بضاحية مصر الجديدة (شمال القاهرة) بفعل إطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع من جانب عناصر الأمن لتفريقهم، فيما تجري اشتباكات متقطعة بالشوارع الجانبية حول مقر الرئاسة.
وفي غضون، ذلك يتواصل توافد مسيرات من جميع مناطق القاهرة الكبرى (تشمل محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية) إلى محيط مقر الرئاسة المصرية للمشاركة في تظاهرات "مليونية الإنذار الأخير".
وفي سياق متصل، أبلغت مصادر محلية في محافظات الأسكندرية والبحيرة والغربية والقليوبية والدقهلية (شمال القاهرة)، ومحافظتي أسيوط والمنيا بجنوب القاهرة، بتظاهر أعداد كبيرة من المواطنين ضد النظام مطالبين برحيل الرئيس المصري عن السلطة.
وبدأت الاشتباكات بمشادات بين عشرات من المتظاهرين وبين عناصر من الأمن تقوم بحماية المقر بسبب محاولة المتظاهرين تجاوز سياجات أمنية حول المقر.
وجرت مشادات متقطعة بين عشرات من المواطنين يتظاهرون بمحيط مقر الرئاسة وبين عناصر من الأمن تقوم بحماية المقر، مساء اليوم، بسبب محاولة المتظاهرين قطع أسلاك شائكة وتجاوز حواجز حديدية تقيمها عناصر الأمن لحماية مقر الرئاسة.
وفي غضون ذلك، يتواصل توافد مسيرات من آلاف المتظاهرين إلى محيط قصر الاتحادية (مقر رئاسة الجمهورية) بضاحية "مصر الجديدة" شمال القاهرة، حيث يحتشد عشرات الآلاف يطالبون بإلغاء الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري محمد مرسي مؤخراً، واحتجاجاً على مشروع الدستور الجديد للبلاد.
ويردِّد المتظاهرون هتافات "يسقط الديكتاتور"، و"عيش حرية إلغاء التأسيسية" (الجمعية التأسيسية التي أعدت مشروع الدستور المصري الجديد)، و"قول ما تخافشي مرسي لازم يمشي"، و"يسقط يسقط حُكم المرشد" في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس مرسي.
وحملوا علم مصر ولافتات تحمل انتقادات للرئيس مرسي ولقيادات جماعة الإخوان المسلمين.
وكان عدد كبير من المصريين وصلوا، في وقت سابق من مساء اليوم، إلى محيط مقر الرئاسة المصرية على شكل مسيرات انطلقت من مناطق مختلفة بالقاهرة تحت شعار "مليونية الإنذار الأخير".
وقد انطلقت مسيرات في وقت سابق من أمام مسجد "النور" بحي العباسية، ومسجد "رابعة العدوية" بضاحية مدينة نصر، و"نادي الجزيرة"، وميدان التحرير بوسط القاهرة، ومحطة مترو كوبري القبة بشمال العاصمة المصرية.
وتفرض قوات الأمن المصرية، منذ صباح اليوم، أطواق أمنية حول مقر رئاسة الجمهورية تحسباً لتلك المسيرات التي يطالب بعض المشاركين فيها بإسقاط النظام، حيث وضعت الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية عند مداخل الشوارع والطرق المؤدية إلى مقر الرئاسة.
وفي غضون ذلك، يحتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين بميدان التحرير بوسط القاهرة لليوم الحادي عشر على التوالي احتجاجاً على الإعلان الدستوري وعلى مشروع الدستور الجديد.
كما انتشرت عشرات من سيارات الإسعاف بمحيط الشوارع المؤدية إلى مقر الرئاسة خاصة شارع الخليفة المأمون، وأمام جامعة عين شمس بحي العباسية.
وفي سياق متصل، قال مصدر محلي بمدينة "المحلة الكبرى" بمحافظة الغربية (شمال غرب القاهرة) ليونايتد برس انترناشونال، بوقت سابق، إن نحو 5 حافلات انطلقت باتجاه القاهرة للمشاركة في المسيرات.
ومظاهرة اليوم هي الثالثة ضد الإعلان الدستوري منذ إصداره في 22 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، فيما تسود مختلف أنحاء مصر مظاهرات معارضة للرئيس مرسي وضد جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها، مقابل مظاهرات مؤيدة تتكوّن من جماعات الإسلام السياسي، وأسفرت تلك التظاهرات، حتى الآن، عن مقتل 5 أشخاص وإصابة المئات.