شدد مدير التوظيف بوزارة العمل عبدالله الهزاني على دور الوزارة في دعم وسن التنظيمات لكل ما من شأنه تهيئة فرص العمل للشباب السعودي، وعلى المسؤولية الوطنية للشركات ولمسؤولي التوظيف في إشاعة الإنتاجية وغرس الولاء لدى طالب العمل، عبر السبل والحوافز والإجراءات التي تعينه على الاستمرارية في العمل.

جاء ذلك خلال لقاء استضافته غرفة الرياض وضم مسؤولين في وزارة العمل وصندوق الموارد البشرية بحضور عدد كبير من مسؤولي الموارد البشرية يمثلون منشآت تجارية مختلفة ومسؤولي مراكز التدريب والتوظيف الأهلية، وناقش عددا من قضايا التوظيف والتأهيل ودور مسؤولي التوظيف في ذلك، وسبل إنجاح البرامج والخطط الرامية لتوطين القوى الوطنية وكيفية تعزيز دور البرامج الآنية والأدوار المستقبلية في ذلك، والإشكالات التي تعترض التوظيف في القطاع الخاص.

حظي اللقاء بمداخلات واسعة قدمها مسؤولو التوظيف في الشركات شملت اقتراحات ومطالب تهدف بمجملها إلى توثيق التعاون فيما بين إدارات الموارد البشرية وتطوير أدائها من جهة، وتوطيد أواصر العلاقة بين مسؤولي التوظيف وطالبي الوظائف أو الموظفين ممن هم على رأس العمل من جهة أخرى.

تداول المجتمعون مرئياتهم حول استراتيجيات التوظيف في القطاع الخاص ووسائل تحفيز واستقطاب السعوديين للعمل فيه، ودور بيئة العمل في استمرارية عملهم.

وقال مدير عام التدريب بصندوق تنمية الموارد البشرية الدكتور محمد العبدالحافظ إن الصندوق بصدد إعادة آلية الدعم الذي يقدمه بالنظر لبعض التخصصات.

وأوضح في رد على حول أسباب عدم دعم الصندوق لبعض التخصصات باعتبار أن أصحاب تلك التخصصات من طالبي الوظائف لا يرغبون بالعمل في القطاع الخاص، مع محدودية الحوافز التي يقدمها، أن هناك مليون و900 ألف سعودي مسجلين في برنامج «حافز» ويمكن للشركات الاطلاع على سيرتهم الذاتية لاستقطاب من يقع عليه الاختيار منهم، فيما اعتبر أن جهود الصندوق تسير جنبا إلى جنب مع المجهودات التي تقدمها غرفة الرياض لدعم طالبي العمل وتأهيلهم من خلال مركزها للتوظيف ومركزها للتدريب.

وأشارت مداخلات الحضور من مسؤولي الموارد البشرية في الشركات إلى جملة من المعوقات التي تؤخر سير العملية التوظيفية أو استقرار العمل، وقدموا من واقع خبرتهم في مجال الموارد البشرية حلولا تعزز من عمل السعوديين في القطاع الخاص، غير أنهم نبهوا إلى أهمية عمل تحديث دوري لأنظمة العمل لتشمل أي تغيرات جديدة.

وقالوا إن معلومات المقدمين على برنامج حافز يمكن أن تقدم استراتيجية متكاملة لأسباب نفور السعوديين من بعض المواقع في القطاع الخاص. وأشار مسؤول توظيف في إحدى شركات التجزئة التي لها فروع كثيرة في مدن المملكة إلى أن المبيعات وخدمة العملاء من أفضل الوظائف التي تحقق ربحيات جيدة، ودائما لها مستقبل واعد وهي من الوظائف التي تتمدد، إلا أن الإقبال عليها من السعودي بطيء، مطالبا بأنظمة صارمة تحدد ساعات العمل وتحدد العطلة الأسبوعية.

وأشار أحدهم إلى أهمية عدم توظيف الجامعيين أو المتخصصين في وظائف اعتيادية يمكن لآخرين أن يعملوا بها، وإلا فلن يستمروا في العمل.