كشف مدير الشؤون الإدارية والمالية في وزارة التربية والتعليم صالح الحميدي، عن تخصيص الوزارة مبلغ مليار ونصف المليار ريال سنوياً لإعادة تأهيل 40 % من مدارس المملكة، مشيراً إلى أن 40 % من إجمالي المدارس جديدة أو شبه جديدة وتم تطبيق جميع المعايير فيها، من النسبة الإجمالية التي تمثل 80 % من المباني الحالية، هي مبانٍ حكومية، فيما تمثل 20 % نسبة المباني المستأجرة.

وأوضح الحميدي على هامش إعلان الوزارة انطلاق المرحلة الرابعة من مشروع فينا خير «مدرستي مسؤوليتي» في جدة، أن جميع التصاميم الهندسية الجديدة للمباني المدرسية صُممت لتساعد في ترشيد الطاقة الكهربائية واستهلاك المياه، بالتعاون مع وزارة المياه والكهرباء، بناءً على مذكرة تفاهم بين الجهتين تم توقيعها منذ فترة لتحديد أطر العمل ومهام كل وزارة، مشيراً إلى التطبيق التدريجي للترشيد خلال فترة تمتد من 15 – 20 سنة في المدارس الحالية والقديمة لتقليل استهلاك الكهرباء والمياء تحت بند «إعادة التأهيل»، مؤكّداً على أن كل مبنى تابع للتربية والتعليم يحتاج إلى إعادة تأهيل بعد مضي 15 سنة على إنشائه وفق شروط الصيانة والتطوير. وقال إن الوزارة عالجت 50 % من المشكلات المتعلقة بدرجاتهم الوظيفية وبخاصة على صعيد التباين بين المعلم التربوي وغير التربوي.

وبيّن أن الوزارة تعمل على معالجة جميع المشكلات المتعلقة بالمعلمين، مؤكداً أنّ الوزارة ليس لها خيار كونه أمراً ملكياً، بالرغم من أن الوزارة كتبت وطالبت ورفعت عديداً من الخطابات والتقارير في هذا الشأن، ولكن انتهى الموضوع وقفل الباب، ونحن في مرحلة التنفيذ فقط. وكشف عن دراسة تقدمت بها الوزارة وينتظر تنفيذها تتعلق بالرتب الجديدة للمعلمين، التي تحفز المعلم وتطور أداءه، بالإضافة إلى غيرها من المزايا التي تصب في صالح المعلم، وبالتالي تعود بالفائدة على الهدف الحقيقي وهم الطلاب والطالبات.

وأشار الحميدي إلى تبني الوزارة عديداً من البرامج التوعوية بالشراكة مع عدد من الجهات في القطاعين الحكومي والخاص، بما يحقق خدمة الطلاب والطالبات، مشيراً إلى أن برنامج فينا خير «مدرستي مسؤوليتي» استهدف في عامه الأول أكثر من خمسين مدرسة في المنطقة الغربية، بمشاركة أكثر من أربعين ألف طالب وطالبة، فيما ارتفع العدد ليصل إلى 120 ألف طالب وطالبة في عامه الثاني. وبيّن أن هدف الوزارة والقائمين على البرنامج هو الوصول إلى أكثر من نصف مليون طالب وطالبة في 45 منطقة تعليمية على مستوى المملكة.