بدأت الاثنين في طرابلس محاكمة رئيس الوزراء الليبي السابق، البغدادي المحمودي، بتهم تتعلق بارتكاب أعمال عرضت الليبيين إلى "القتل غير العادل" على حد تعبيرهم.ويواجه البغدادي المحمودي مع شخصين آخرين تهمة أخرى وهي تحويل 25 مليون دولار من الأموال العامة عبر تونس لمساعدة القوى التي تؤيد العقيد معمر القذافي.وكان المحمودي قد فر إلى تونس المجاورة أثناء الانتفاضة الليبية العام الماضي ضد الزعيم الليبي السابق، لكن السلطات التونسية أعادته إلى ليبيا في حزيران/يونيو الماضي، وينفي المحمودي القيام بأي عمل مخالف للقانون.
وقد مَثُل المحمودي في المحكمة الاثنين بالزي الليبي التقليدي وتحدث مرة واحدة فقط لتأكيد هويته.
وشغل المتهمان الآخران منصبين إداريين في شركة يشرف عليها نجل الزعيم الليبي السابق، سيف الإسلام، واتهموا بتحويل أموال عبر حسابات خاصة في تونس لمساعدة القوات الموالية للقذافي.
وسلم محامي المحمودي قائمة مكونة من ستة شهود، بعضهم الآن في السجن ينتظرون المحاكمة. ومن المقرر أن تستأنف المحاكمة في يناير/كانون الثاني المقبل.
وكانت منظمات حقوق الإنسان قد حذرت تونس من تسليم المتهمين إلى السلطات الليبية قائلة إنهم قد يتعرضوا إلى انتهاكات لحقوق الإنسان. لكن الحكومة الليبية وعدت أن تعامل كل المتهمين بعدالة.
يذكر أن المحمودي قد شغل منصب رئيس الوزراء في ليبيا في مارس/آذار عام 2006، وفر إلى تونس عندما فقدت القوات المؤيد للقذافي سيطرتها على طرابلس، ويعتبر أحد أربعة مسؤولين ليبيين كبار يحاكمون حاليا في ليبيا.