قال نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أسامة الربيعة، إن «الهيئة» تعمل مع جهات حكومية عدة لإطلاق خدمة «الصافرة»، التي تعنى بتوصيل أي فساد يراه الموظفون في الجهات الحكومية إلى المسؤول الأول عنه في الجهة نفسها. وطالب النائب الآخر لرئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد عبدالله عبدالقادر بتغيير بعض الأنظمة الحكومية التي مرّ عليها وقت طويل، وتبينت فيها مَوَاطِنُ الضعف. وقال: «المملكة لديها الكثير من الأنظمة التي مرت عليها فترة طويلة وتغيرت فيها الظروف، وهي باقية على حالها».

وأضاف: «هذه الأنظمة ليست قرآناً منزلاً حتى لا تتغير». وقال: «إذا قضينا على الفساد الإداري والحكومي، فقد قضينا على نصف الفساد». واعتبر العبدالقادر، في أول تصريح لمسؤول في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد عن قضية سيول جدة، أن الفاجعة التي شهدتها جدة خلال الأعوام الماضية وقعت فيها «قضايا فساد». وقال - خلال الحفلة التي أقامتها الهيئة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد أمس - إن جهات عليا في الدولة حددت في عام 1432هـ 32 نظاماً قابلاً للتعديل والتغيير.

ورأى الربيعة أن مكافحة الفساد هي مسؤولية الجميع - موظفين وأفراد مجتمع - وقال: «تعزيز قيم النزاهة لدى الموظف يساعد في تقليص الفساد، والهيئة تطلب من كل جهة وضع خطة لحماية النزاهة».
وأضاف: «الآن تقوم الهيئة بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم لدرس ملف الشهادات المزورة».