قال نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان، إن جماعة الإخوان المسلمين غير ممثلة في الحكومة، مضيفا أن الرئيس المصري محمد مرسي قدم استقالته من الجماعة، ولا علاقة لقراراته بها.
وأضاف العريان، في حوار خاص مع "سكاي نيوز عربية" ، أن مشروع الدستور الجديد للبلاد هو نص لدستور حقيقي يعني بحياة المصريين، وأن الجمعية التأسيسية للدستور تأسست بالتوافق الوطني، وجاءت بأكبر توافق وطني ممكن خلال عملها، على حد قوله.
وفيما يتعلق بالاستفتاء على الدستور الذي يجرى السبت، لفت العريان إلى تغير موقف المعارضة، وقبولها بالمشاركة ودعوتها الشعب لرفض مسودة الدستور.
وحول الأحداث الدامية والاشتباكات بين أنصار الرئيس مرسي ومعارضيه، التي حدثت أثناء زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، تحدث قائلا: "نحن لا نسأل عن الدماء التي سالت في اشتباكات (قصر) الاتحادية، ولكن نسأل عن حماية الشرعية، ولم أطلب من أنصارنا مهاجمة معتصمي المعارضة في الاتحادية".
ونفى العريان أن يكون لدى جماعة الإخوان ميليشيات عسكرية كما أدعى البعض، حيث قال في هذا الشأن: "ليس لدينا ميليشيات مسلّحة إطلاقا".
وقال نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ردا على سؤال بشأن رأيه في تصاعد حدة الاحتقان في الشارع المصري: "نحن نعاني الآن حالة شبق للسلطة ممن هم خارجها، وأؤكد للجميع أن جماعة الإخوان لا تتدخل مطلقا في عمل الرئيس ولا مؤسسة الرئاسة".
ونفى العريان أي إساءة لرموز المعارضة أمثال حمدين صباحي، ومحمد البرادعي.
وأرجع سبب حشد الإخوان المسلمين للتظاهر في مليونية جامع رابعة العدوية الجمعة، إلى تأييد التصويت على الدستور بـ"نعم"، في ظل حشد من جميع القوى لتوصيل رسائلها لمؤيديها من الشعب.
واعتبر العريان أن الشعب المصري صار الآن صاحب قرار وليس كما كان الأمر خلال فترة الرؤساء الأربعة السابقين، وبإمكانه أن يرفض الدستور أو يعترض على قرارات الرئيس، على حد قوله.
كما تطرق "العريان" للحديث عن القرارات المتضاربة لمؤسسة الرئاسة، قائلا: "اضطراب القرارات الرئاسية الأخيرة ظاهرة طبيعية لدولة قامت فيها ثورة كبيرة، كما أن ذلك حدث في عدة دول سبقتنا في الثورة كفرنسا وأميركا وروسيا وإيران".
ونفى أيضا ما قاله الرئيس السوري بشار الأسد، "إن هناك مؤامرة كونية على مصر"، وطالب الرئيس السوري بأن يتنحى عن حكم سوريا.
واتهم العريان في الوقت ذاته 500 شخصية من نظام الرئيس السابق مبارك، وقال "إنهم يدبرون عمل ثورة مضادة في البلاد".
واختتم لقائه بحديثه عن الوضع القانوني لجماعة الإخوان، حيث قال: "الوضع القانوني لجماعة الإخوان المسلمين سيتحدد بإصدار قانون ينظم عمل الجمعيات الأهلية في مصر".