بينما يواصل مقاتلو المعارضة السورية تقدمهم في الكثير من المدن الكبرى، ومنها العاصمة دمشق، على حساب القوات الحكومية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، أفادت تقارير استخباراتية أمريكية بأن هناك "مؤشرات محدودة" على أن الأسد يرغب في التنحي، وربما يبحث عن "خروج آمن" للتخلي عن السلطة.
ورغم أن إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، كررت مراراً، ومنذ بداية الأزمة السورية قبل ما يقرب من عامين، أن نظام الأسد يتهاوى، إلا أن مسؤولين أمريكيين اطلعوا على التقارير الاستخباراتية لتقييم الأوضاع الراهنة في سوريا، أبلغوا CNN بأن الأسد أصبح يعاني مشاكل متلاحقة داخل دائرة حكمه.
ووصف أحد هؤلاء المسؤولين، الذين تحدثوا لـCNN شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، نظراً لأنهم غير مخولين بمناقشة المعلومات الاستخباراتية مع وسائل الإعلام، نظام الأسد بأنه "في أدنى مستوى له الآن."
وقال المسؤول نفسه، وهو على اطلاع مباشر بالتقارير الاستخباراتية الأخيرة حول تقييم الوضع الراهن في سوريا، إن الاستخبارات الأمريكية على يقين بأن المنحنى أخذ في الانحدار بشدة خلال الأسابيع القليلة الماضية، وأضاف بقوله إن "الأمور أصبحت تتحرك بسرعة أكثر مما كانت عليه في أي وقت من قبل."
وتتفق تصريحات المسؤولين الأمريكيين مع ما سبق أن أعلنه نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، والذي يشغل أيضاً منصب المبعوث الخاص للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى الشرق الأوسط، بأن نظام الأسد يفقد السيطرة تدريجياً، وأنه "أصبح على وشك الهزيمة" أمام تقدم مسلحي المعارضة.
كما تزامنت التصريحات مع تقديرات أخرى لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، كشف عنها الأمين العام للحلف، أندريس فوغ راسموسن، أشارت إلى أن نظام الأسد "أصبح على وشك السقوط"، داعياً الأسد إلى القبول بانتقال سياسي للسلطة.