إستخدم عناصر الأمن المصري، مساء اليوم الجمعة، الغاز المسيل للدموع بكثافة لوقف الاشتباكات المتواصلة بين مؤيدين لمشروع الدستور المصري الجديد ومعارضين له بمحافظة الإسكندرية الساحلية.

وأعلنت وزارة الداخلية المصرية على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) "إن عدداً من المؤيدين والمعارضين تجمعوا أمام مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة وتبادلوا الهتافات، ثم تطور الموقف إلى تبادل لإلقاء الحجارة تدخلت على أثره قوات الأمن للفصل بينهم".

وأضافت الوزارة "ان أعداد المعارضين تزايدت خارج المسجد ووصلت إلى حوالي 2000 شخص بدعوى إحتجاز اثنين منهم داخل المسجد (مسجد القائد إبراهيم)، وتمكنت عناصر الأمن من إخراجهما بمعاونة الأهالي والقبض على 6 أشخاص يحمل أحدهم سلاحا ناريا ويحوز بعضهم أسلحة بيضاء".

وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية تواصل متابعتها للسيطرة على الموقف وتحديد المتهمين، وتكثيف الجهود لفض المتجمعين بمحيط مسجد القائد إبراهيم.

وقال مصدر محلي بمدينة الإسكندرية ليونايتد برس انترناشونال إن عناصر الأمن المصري انتشرت، مساء اليوم، بكورنيش منطقة الرمل لوقف اشتباكات بالأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف الحارقة بين مؤيدين لمشروع الدستور المصري الجديد ومعارضيه، وأطلقت الغاز المسيل للدموع لحمل الجانبين على وقف الاشتباكات.

وكانت اشتباكات دامية وقعت بين الجانبين بالإسكندرية عقب صلاة الجمعة اليوم.

وقال مصدر محلي بالإسكندرية ليونايتد برس انترناشونال، بوقت سابق، إن الاشتباكات وقعت أثر اعتراض عدد كبير من المصلين خلال صلاة الجمعة على توجيه خطيب مسجد القائد إبراهيم بمنطقة "الرمل" الشيخ أحمد المحلاوي للمصلين بالموافقة على مشروع الدستور المرتقب إجراء الاستفتاء عليه يوم غد السبت.

وأوضح المصدر أن المؤيدين والمعارضين لمشروع الدستور تشابكوا بالأيدي أمام المسجد قبل أن تمتد تلك الاشتباكات إلى داخل المسجد وخارجه بمنطقة الكورنيش ما أسفر عن وقوع عدد غير محدد من المصابين نتيجة الضرب بسلاسل حديدية وهراوات إلى جانب احتراق سيارتين وتحطيم سيارات أخرى.

وتجدَّدت الاشتباكات بمنطقة "الرمل" حيث تبادل الجانبان الرشق بزجاجات المولوتوف الحارقة والاشتباك بالأسلحة البيضاء.

وفي غضون ذلك أصيب عشرات المصريين بجروح اليوم خلال اشتباكات محدودة في عدد من المحافظات المصرية بين مؤيدين لمشروع الدستور الجديد ومعارضين له.

وقال مصدر محلي بمدينة السويس (شرق القاهرة) ان اشتباكات محدودة وقعت بين الجانبين بمنطقة "البوستة" أسفرت عن إصابة عدد من الجانبين جراء تراشق متبادل بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما وقعت ملاسنات بين عشرات من المعارضين للاستفتاء يعتصمون أمام مبنى محافظة السويس وبين مجموعة من بدو المنطقة يؤيدون الاستفتاء.

كما وقعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين حول مقر أمانة حزب "العمل الجديد" بمدينة "سَمَنّود" في محافظة الغربية (شمال غرب القاهرة)، واشتباكات محدودة وملاسنات بميدان "الشون" في مدينة المحلة الكبرى بالمحافظة، وأمام مسجد "الأوقاف" بمدينة نجع حمادي بمحافظة قنا بصعيد مصر، وبمحيط مسجد "البحر" في مدينة "دمياط" الساحلية.

ومن المرتقب أن تبدأ غداً الجولة الأولى من الاستفتاء على مشروع الدستور المصري الجديد في 10 محافظات من بينها الإسكندرية والقاهرة، فيما تشهد الساحة المصرية جدلاً سياسياً وفكرياً بين مؤيدين للمشروع ينتمي غالبيتهم لقوى الإسلام السياسي وبين معارضين ينتمون لفكر مدنية الدولة.

وكانت اشتباكات دامية بين التيارين وقعت على مدار الأسابيع القليلة الماضية أسفرت، عن 14 قتيلاً وإصابة أكثر من 1500 آخرين في مختلف أنحاء مصر.