باشرت فرق شرطة منطقة المدينة المنورة حادث تعرض مركز غادة المدينة للتوحد بالمدينة المنورة إلى عملية تخريب فجر أمس، بعد أن اقتحم مجهولون مقر المركز متجاوزين البوابة الخارجية، وقاموا بكسر الأبواب الداخلية للمركز، وتدمير جميع ممتلكات المركز الداخلية من أجهزة إلكترونية ومعدات وأثاث مخصص للأطفال المرضى، محولين المركز إلى حالة من الفوضى!.ورفعت الشرطة البصمات وإعداد التقارير اللازمة من أرض الواقع للتحقيق في الحادثة.وأوضحت مصادر لـ»المدينة» أن عملية التخريب التي تمت في المركز ليست الأولى وإنما سبقتها عمليتان أخريان. من جهة أخرى أوضح مصدر أمني لـ»المدينة» أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة الجناة.

من جانبها عاشت صاحبة المركز غادة باعقيل حالة من الحزن والأسى عقب معرفتها بما أصاب المركز من أعمال تخريب. وعبّر أولياء أمور الأطفال الذين يخدمهم المركز بعد أن اعتذر المركز عن استقبال الأطفال صباح أمس عن استيائهم الشديد من هذا الفعل الهمجي غير المسؤول الذي طال أحد صروح المدينة المنورة اللامعة، مشيرين إلى أن المركز بما يقدمه وصاحبته بما تحمل من طموح و إنجازات لهذا الوطن لا يستحقون هذا العمل الإجرامي، مطالبين الجهات المختصة بتكثيف الجهود للإيقاع بالمجرمين الذين قاموا بهذا العمل، مؤكدين أن هناك من يحاول إحباط المركز!.يذكر أن مركز غادة المدينة للتوحد أحد أهم المراكز المتخصصة لأطفال التوحد بالمملكة، حيث يضم 8 وحدات تشمل وحدة العلاج باللعب ووحدة النطق والتخاطب ووحدة التربية الفنية ووحدة الحاسب الآلي ووحدة السباحة ووحدة التغذية ووحدة الخدمات النفسية ووحدة التأهيل المهني. وقد حاز المركز على جائزة أفضل مشروع تجاري من منظمة شباب الأعمال لعام ٢٠٠٩ م .

من جهته قال المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة المدينة المنورة العقيد فهد الغنام أنه تمت مباشرة موقع الحادث من قبل مركز شرطة الخالدية وفرقة من الأدلة الجنائية وأتضح أن المركز تعرض للعبث بمحتوياته مما تسبب في تلفيات بسيطة ولم تسجل الفرق الأمنية أي حالة لعملية نهب محتويات المركز وبين أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة أسباب الاعتداء على المركز .