أوضح مدير عام الدكتور عبدالرحمن الشقاوي، أن المعهد حرص على سعودة جميع شاغلي الوظائف المعتمدة له، إذ تمت سعودة جميع الوظائف الإدارية، فيما تمت سعودة أغلب الوظائف التعليمية في القطاعات التدريبية مثل قطاع الموارد البشرية أو قطاع الإدارة المكتبية أو الإدارة العامة، وغيرها.
وبيّن الشقاوي تعليقاً على قرار الشورى بمنع تعاقد الإدارة مع شركات لتوفير مدرسي لغة إنجليزية لطلابه، أن نسبة سعودة كوادر أعضاء هيئة التدريب بلغت أكثر من 84%، ولكن المعهد يجد صعوبة في سعودة بعض القطاعات الأخرى بسبب شح وظائف أعضاء هيئة التدريس وخاصة وظائف الدخول، وكذلك قطاع اللغة الإنجليزية الذي وجد المعهد صعوبة كبيرة في سعودته.
وكشف الشقاوي لـ»الشرق» أن المعهد اتبع مسارين في تدريس اللغة أحدهما استقطاب خريجي الجامعات السعوديين وابتعاثهم لجامعات متميزة وعودتهم للمساهمة في تدريس اللغة الإنجليزية، والآخر هو التعاقد مع مدرسي لغة مؤهلين لغتهم الأصلية هي الإنجليزية، ولكن المعهد واجه صعوبات في كلا المسارين.
فبالنسبة لاستقطاب السعوديين يواجه المعهد شحاً في الوظائف، كما يواجه أيضاً مشكلة التسرب من العمل نتيجة لما يجده هؤلاء المدرسون من مغريات في القطاعين العام والخاص.أما بالنسبة لمسار التعاقد مع مدرسين تكون لغتهم الإنجليزية أصلية من بلدان مثل أمريكا وبريطانيا وأستراليا، فإن المعهد يجد صعوبة في استقطابهم نتيجة الطلب الكبير عليهم وارتفاع مرتباتهم، والتنافس الحاد لاستقطابهم، ليس على مستوى المؤسسات التعليمية في المملكة فحسب بل على مستوى دول العالم، ما جعل المعهد يبحث عن حلول كان أبرزها التعاقد مع شركات متخصصة لتوظيف مدرسي اللغة الإنجليزية، وقد ساعد هذ الإجراء المعهد في تخفيف حدة المشكلة.