نحن أحياء"، "أخطأ المايا في قراءتهم لنهاية العالم"... هي العبارات التي استيقظت عليها هذا الصباح قرية بوغاراش، فكل شيء كان حاضرا لـ"احتضان" نهاية العالم لكن للأسف لم يكن الحال كذلك، فلحياة مستمرة على وجه الأرض.

وإن أسف أحد على عدم حصول الدمار الشامل الذي "تنبأت" به حضارة المايا فهم على الأرجح رجال الإعلام الذين فاق عددهم المئة وجاءوا من كل مكان بمعداتهم الثقيلة المخصصة عادة لتغطية الأحداث الكبيرة والحروب.

المقهى الوحيد في البلدة، تحول إلى مركز إعلامي كبير تجمع فيه صحافيو العالم، وصارت سيدة المقهى ملحقا إعلاميا تقدم الشهود للصحافيين.

وفي الوقت الذي انعزلت فيه القرية عن العالم حيث بات الدخول والخروج منها يتطلب "تصريح خاص" عاد سيلفان الذي تنبأ بالأمس بنهاية العالم ليعطي تفسيرا جديدا لما يحدث "لقد انتهى كل شيء، دخلت الإنسانية اليوم في مرحلة جديدة مرحلة اللافناء وأنا ما يمثل بالنسبة للمسلمين سيدنا خضر".

احتل الصحافيون ورجال الأمن شوارع المدينة، لجنة من المعالجين النفسانيين تنتظر "المؤمنين" السذج أمام مقر البلدية مع رجال المطافئ ورجال الصحة.

وحدهم بعض الفضوليين من أهل البلدة الذين تجرؤوا وخرجوا لاكتشاف مشاهد غير طبيعية لبلدة جعلتها نهاية العالم "أسطورة".