أصدرت المحكمة الجزئية بجدة مؤخرا حكما تعزيريا على وافدة بسجنها 8 أشهر وجلدها 90 جلدة مفرقة وإبعادها خارج البلاد بعد قضاء محكوميتها، بالإضافة لمصادرة جهاز جوالها المستخدم في جرائمها. وكانت الوافدة قد تمت إدانتها بالشروع في أعمال لا أخلاقية من خلال التواصل مع راغبي الحرام، معتمدة على جهاز جوال خاص بها تطلب بواسطته الحصول على بطاقة شحن شرائح الجوال بقيمة 300 ريال نظير الخروج معهم.

وكانت هيئة الادعاء قد أكدت في لائحة الدعوى إلى ورود معلومات إلى الجهات المعنية «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» عن إحدى النساء «تم فصل قضيتها في أوراق مستقلة» وكلتاهما من شرق آسيا، تقوم الثانية بالقوادة على الوافدة المحكوم عليها دون الظهور للزبائن من خلال التنسيق مع الزبائن والنساء عن طريق جوالها وتحصل على نصيبها عن طريق إرسال بطاقات شحن بمبالغ كبيرة، وبناء على تلك المعلومات تم التنسيق بين الجهات المعنية ومنسوبي هيئة الأمر بالمعروف، حيث اتصل مصدر على القوادة موهما إياها أنه يرغب في إحدى النساء لإحياء سهرة معها وتم الاتفاق على مبلغ 500 ريال وبطاقات الشحن يتم إرسالها عند ركوب الفتاة بسيارته.

واستكمل منسوبو الهيئة جهودهم بمتابعة تفاصيل الموعد ومكانه الزمني، واستطاع المصدر تقمص الدور بنجاح بالتزامن مع حضور إحدى النساء إليه في أحد الشوارع بحي السلامة وركوبها معه بالسيارة، حيث أقنعها بأنه سيتوقف لشراء بطاقات الشحن من أحد المحلات التجارية وإرسالها للقوادة قبل إحياء السهرة حسب الاتفاق معها، وفور نزوله لأحد المحلات التموينية قبض أعضاء الهيئة على الوافدة التي كانت بالسيارة وتم تحريز شريط لحبوب الحمل و4 عوازل طبية وجهاز جوالها ومبلغ 900 ريال أحيلت لهيئة التحقيق والادعاء العام قبل مثولها أمام المحكمة الجزئية.