فوجئ المارة في أحد شوارع المدينة المنورة بطفل مريض مسجى على الرصيف لأكثر من 40 دقيقة، فيما والدته تقف إلى جانبه مستنجدة بقائدي السيارات العابرة على أمل أن يتبرع أحدهم بنقله إلى المستشفى، بعد أن أخرجه مجمع عيادات طبية بحجة عدم توفر علاج له، دون أن يكلف نفسه بتوفير سيارة إسعاف تنقله إلى المستشفى.
واستمر هذا المشهد المأساوي وسط استغراب الحضور حتى وصل عم الطفل الذي أبلغ الهلال الأحمر ليتولى نقله.
إلى ذلك أكد مدير الإعلام الصحي بصحة المدينة عبدالرزاق حافظ أن الشؤون الصحية لن تتهاون في مثل هذه الأمور، مشيرا إلى أنه في حال تلقي شكوى رسمية من ذوي المريض سيتم اتخاذ الإجراءات النظامية لمحاسبة المقصرين.
وكان مجمع العيادات قد أخرج الطفل (8 أعوام) وهو يعاني من ارتفاع حاد في درجة الحرارة، وطالب والدته بالتوجه به إلى مستشفى الأنصار، ولم يكلفوا أنفسهم بتوفير سيارة لنقله، حيث قام عمال النظافة في المجمع الطبي بحمله بواسطة نقالة المرضى والتوجه به إلى الشارع وإنزاله على الرصيف.
ورفض مسؤول في المستشفى التعليق على الحادثة مكتفيا بالقول: ليس من حقي التصريح لوسائل الإعلام.
والدة الطفل وعمته ناشدتا الشؤون الصحية في المدينة المنورة بالتحقيق مع الأطباء المتسببين في هذا التصرف غير الإنساني تجاه طفل مريض.