بررت مديرية الشؤون الصحية بمنطقة عسير غياب وسائل الاتصال عن المبنى الجديد المستأجر لها منذ 4 أشهر بأنه بعد أن تمت الموافقة على استئجار المبنى مقرا للمديرية أعدت مواصفات لتمديد الشبكة والسنترال والخطوط الهاتفية وطرحت في منافسة عامة وتم تعميد الشركات المتخصصة في ذلك إلا أن فترة التوريد والتركيب كانت لمدة 6 أشهر نظرا لكون المبنى كبيرا، مؤكدة أنه تم إدراج مبنى للمديرية ضمن الميزانية وفي حال تم اعتماده سيتم تشييده على الأرض المخصصة لها.

أكد ذلك لـ"الوطن" الناطق الإعلامي لصحة عسير سعيد النقير، موضحا أنه لازال العمل جاريا لإنهاء المشروع وعلى وشك الانتهاء، حيث تم تأمين الشبكة والخطوط الأرضية عن طريق شركة موبايلي للاتصالات بصفة مؤقتة لحين الانتهاء من التمديدات الأرضية بشكل كامل. وبين أن المديرية واجهت صعوبات خارجة عن إرادتها، منها عدم توفر بوكسية لشركة الاتصالات في الموقع مما أدى إلى مخاطبتهم عدة مرات إلى أن تم تأمينها، وأنه تم الانتهاء من شبكة السنترال والخطوط الخارجية وفي غضون الأيام القادمة تكتمل الشبكة والتلفونات للمبنى كاملا، نافيا أن يكون هناك اعتماد على الإنترنت والفاكس من جهات أخرى خارجية، مبينا أن جميع أعمال المديرية تعمل بطريقة سلسة ومرنة طيلة الفترة الماضية.

وأشار النقير إلى أن المبنى يعد من أفضل المباني الموجودة في أبها وقد تمت بعض التعديلات فيه لوجود دور مفتوح بدون تفصيل وتم تعديله ليتسع لعدد أكبر من الإدارات لمصلحة العمل. وحول آلية تواصل المرضى والمراجعين مع الشؤون الصحية في ظل أعمال إنشاء شبكات الاتصال والهواتف أوضح النقير أنها متوفرة منذ الانتقال للمبنى الجديد، مضيفا أن إدارة الطوارئ والأزمات تعمل على مدار الساعة ولديها أربعة خطوط هاتفية إلى جانب الفاكس وتعمل جنبا إلى جنب مع إدارة التنسيق الطبي كما أن هناك وسائل اتصال متاحة للمرضى والمراجعين ومنها المقابلات الشخصية لمدير عام الشؤون الصحية بشكل مستمر ويومي ولا توجد عوائق في ذلك، إضافة إلى أن إدارة علاقات وحقوق المرضى تستقبل الشكاوى اليومية.

يذكر أن المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة عسير كانت بمبنى "مستأجر" في قلب مدينة أبها بإحد مباني المجمعات التجارية، وانتقلت منذ أشهر إلى مبنى "مستأجر" أيضا بجوار مستشفى عسير المركزي بأبها.