كشف رئيس اللجنة الصحية والبيئة في مجلس الشورى الدكتور محسن الحازمي أن عدد المستشفيات المجازة من قبل المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية في المملكة لم يتجاوز المائة مستشفى من إجمالي عدد المستشفيات التابعة لوزارة الصحة البالغ عددها 580 أي أن 83% من المستشفيات غير معتمدة.

وأوضح الحازمي لـ «الشرق» أن المجلس رفع نظاماً يحمل اسم «الجودة وسلامة المريض في الخدمات الصحية» للمقام السامي لاعتماده بغية الحد من الأحداث السلبية التي تقع بشكل عام في المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية بشكل عام. وبيّن أن النظام الذي رفع للمقام السامي لاعتماده يتكون من ثلاثين مادة وينص على إنشاء هيئة مستقلة للاعتمادات الصحية لقياس مدى الجودة والخدمات في المستشفيات وتنفيذ مطالب المريض وحاجاته الأساسية.

وأفاد الحازمي أن الهيئة ستركز على أربعة أمور هي المنشأة الصحية ومدى التزامها بمعايير الجودة المرعية، والفريق الإداري الذي يدير المستشفى وضرورة أن يتسم بكفاءة عالية، والفريق المهني الطبي المكون من أطباء وممرضين وفنيين والذين يجب أن يكونوا مؤهلين ومصنفين ولابد من تحديث معلوماتهم وتعليمهم المستمر، مع إيجاد مدونة لمراعاة الأسس والمعايير الأخلاقية وأخيراً إيجاد نظام للإبلاغ عن الأخطاء الطبية والأخلاقية . ولفت رئيس اللجنة الصحية والبيئية في المجلس إلى أن المجلس المركزي ليست له سلطة على المستشفيات الجامعية والعسكرية. وأشار إلى أن غالبية المستشفيات العاملة غير معتمدة.

وطالب الحازمي بسرعة إنشاء الهيئة المستقلة حتى يكون اعتماد المنشآت الصحية في المملكة قائماً على أساس توافر عناصر الخدمة الصحية التي يحتاجها المريض للتقليل من الأخطاء الطبية المكلفة بشرياً واقتصادياً.
يشار إلى أن وزارة الصحة كشفت في وقت سابق أنها بصدد تطبيق نظام مراقبة شامل ودقيق لكل الأخطاء الطبية التي تحدث في مستشفياتها، وأشارت إلى أنها بدأت أخيراً إطلاق برامج تهدف إلى الحد منها، مثل برنامج المراجعة السريرية، وبرنامج سلامة المرضى، وبرنامج سلامة الدواء.

وأوضحت الوزارة في تقريرها الإحصائي السنوي الأخير لعام 2012 ، أن هذه البرامج سيتم تطبيقها بوزارة الصحة للمرة الأولى، وأكدت أن تطبيقها على أرض الواقع يحتاج إلى وقت حتى يتم قطف ثمارها، كما نوّهت بالإقبال الكبير لمنسوبيها على برامج الجودة، الذي اعتبرت الوزارة أنه يساعد في الحد من الأخطاء الطبية بشكل كبير.