تبرأ الحزب الحاكم في مصر من تصريحات منسوبة لأحد أكبر القياديين في جماعة الإخوان المسلمين، دعا فيها اليهود الذين هاجروا من مصر، أثناء فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إلى العودة مرة أخرى، وهي التصريحات التي أثارت كثيراً من الجدل في الشارع المصري، لدرجة أن هدد أحد قادة تنظيم الجهاد بمقاتلة اليهود في حال عودتهم إلى مصر.
وفي أعقاب اجتماع لمكتبه التنفيذي، ذكر أنه خصص لمناقشة "المستجدات على الساحة السياسية"، أكد بيان صدر عن حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أن "تصريحات الدكتور عصام العريان (نائب رئيس الحزب) الأخيرة، بشأن اليهود الذين هاجروا من مصر للكيان الصهيوني، تعبر عن وجهة نظر شخصية، ولا تعكس الرؤية الرسمية للحزب."

وشدد المكتب التنفيذي للحزب، الذي كان يترأسه الرئيس محمد مرسي، قبل انتخابه رئيساً للجمهورية، في البيان الذي حصل عليه موقع CNN بالعربية، على "دعم الحزب الكامل للقضية الفلسطينية، والتزامه بالثوابت التي تضمن حقوق الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه."

وكان نائب رئيس الحزب نفسه قد سعى إلى "تبرئة" الحزب الحاكم من دعوته إلى عودة اليهود إلى مصر، مؤكداً، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، أن ما جاء على لسانه بهذا الشأن يعبر عن "وجهة نظر شخصية"، ولا علاقة للحزب بهذه الدعوة، لا من قريب أو من بعيد.

ورد القيادي البارز في تنظيم "الجهاد الإسلامي"، ورئيس حزب "السلام والتنمية"، محمد أبو سمرة، على دعوة العريان بقوله، في تصريحات لـCNN بالعربية، إن "هؤلاء اليهود خرجوا من مصر بإرادتهم، وعن طريق عدد من المنظمات اليهودية، حيث اشتركوا مع الجيش الإسرائيلي في كل الحروب التي خاضها ضد مصر."

وهدد القيادي الجهادي بالعودة إلى العنف، وتسليح أعضاء التنظيم، لمقاتلة اليهود من أصحاب الأصول المصرية في حال عودتهم إلى مصر، كما انتقد موقف الرئيس مرسي إزاء تلك التصريحات، خاصةً أن العريان يشغل منصب نائب رئيس الحزب، كما أنه يعمل كمستشار لرئيس الجمهورية.