دفعت رسالة "مجهولة المصدر"، انتشرت بشكل واسع عبر خدمة الـ "واتس اب" على أجهزة الهواتف الذكية في حضور مئات الشباب العاطلين للحصول على وظيفة في إدارات وأقسام هيئة الري والصرف في الأحساء، متسببة في حدوث حالة من الفوضى والإرباك داخل مقر الهيئة وأمام بوابة الهيئة قبل بدء الدوام الصباحي الرسمي للموظفين الإداريين، واستمر التجمع حتى قبيل أذان صلاة الظهر.

وتفاجئ رجال الحراسات الأمنية عند البوابة الرئيسية لمقر المبنى على طريق الظهران شمال مدينة المبرز في الأحساء بتوافد أعداد كبيرة من العاطلين، حاملين في أياديهم ملفات خضراء منذ ساعة مبكرة، بالرغم من أنهم -رجال الحراسات- لم يتم إبلاغهم بالإعلان عن توفر وظائف شاغرة، وبذلوا جهداً كبيراً في إقناع الجميع بالهدوء، وأن الجميع من حقه التقديم على التوظيف في الهيئة في أي وقت، وأن مكاتب التوظيف في الهيئة مفتوحة أمام الجميع.

وأبلغ مجموعة من المتقدمين على وظائف "الهيئة" في اتصالات هاتفية أمس بـ "الوطن" أنهم استطاعوا تسليم ملفاتهم إلى المسؤولين في الهيئة بما فيهم رجال الحراسات الأمنية، إلا أنهم لم يتسلموا من الهيئة مذكرات استلام لملفاتهم أو أرقام تثبت تقديم طلباتهم، أو مواعيد للمقابلات الشخصية أو اختبارات تحريرية، وإنما اكتفوا باستلام الملف فقط، والتأكيد على الجميع بعبارة "سنتصل عليك بعدين" فقط، وهو ما أعطى الغالبية العظمي عدم جدية استلام طلب التوظيف وبالتالي عدم جدية الحصول على الوظيفة، موضحين أن من بين المتقدمين ممن يحملون مختلف الدرجات العلمية في تخصصات علمية وإدارية قريبة من أعمال الهيئة المكتبية والهندسية والزراعية والمحاسبية والإدارية، ولديهم خبرات عملية متعددة.

وبدوره، أوضح مدير العلاقات العامة المتحدث الرسمي بإسم هيئة الري في الأحساء فرحان العقيل لـ "الوطن" أن شعبة التوظيف والتعاقد في إدارة شؤون الموظفين في الهيئة، استقبلت أمس جميع طلبات التوظيف من المتقدمين، والبالغ عددهم قرابة الـ 1100 متقدم على وظائف الهيئة، ويجري حالياً فرز الملفات لتصنيفها حسب تخصصات المتقدمين، وستكون هناك مفاضلة في الوظائف عند الحاجة إلى أي وظيفة، مؤكداً أن جميع جهات الهيئة المعنية تعاملت بهدوء ولطف مع جميع المتقدمين، مبيناً أن إدارته شأنها شأن أي جهاز حكومي آخر، تستقبل طلبات المواطنين في حال توفر وظائف شاغرة، وتتعامل نظامياً معها وفق معايير المفاضلة بين المتقدمين، لافتاً إلى أن ما يتداول في وسائل الاتصال من رسائل حول وجود وظائف شاغرة في الهيئة أخيراً ليس لها علاقة بأي إعلان سابق صادر من الهيئة، وأن الهيئة ستعلن عن أي وظائف متوفرة في حينه.