وافقت الجمعية الوطنية في فنزويلا على طلب من الرئيس هوجو تشافيز بتأجيل مراسم آدائه اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة، والتي كانت مقررة غدا الخميس.وكان نائب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورا قد وجه رسالة إلى الكونغرس في هذا الشأن، أوضح فيها أن تشافيز لا يزال في طور النقاهة من الجراحة التي خضع لها قبل شهر في كوبا لاستئصال أورام سرطانية.
وكان رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية أو البرلمان قد اشار الى ان تشافيز طلب إرجاء المراسم.
وكانت الحكومة الفنزويلية قد اعلنت أن الرئيس هوغو تشافيز لن يتمكن من حضور مراسم اداء اليمين لفترة رئاسية جديدة.
ويخضع تشافيز للعلاج في مستشفى في كوبا بعد اجراء جراحة لاستئصال ورم خبيث اصيب اثرها بمضاعفات ناجمة عن التهاب في الجهاز التنفسي.
وكان التوتر قد اشتد في فنزويلا بين الحكومة التي تريد ارجاء موعد اداء اليمين الرئاسي والمعارضة التي تطالب بكشف حقيقة الحالة الصحية للرئيس ومدى قدرته على تولي مقاليد السلطة بعد خضوعه لرابع عملية لاستئصال وروم سرطاني في كوبا.
وتتعرض الحكومة لانتقادات متزايدة بشأن نواياها في حال طال غياب تشافيز الذي يقود البلاد منذ 13 سنة.
ونبهت المعارضة الفنزويلية منظمة الدول الامريكية الى احتمال حدوث "انتهاك للنظام الدستوري" في حال لم يحضر الرئيس تشافيز الخميس في العاشر من الشهر الجاري لاداء اليمين الدستورية.
ودعا انريكي كبريليس زعيم المعارضة في فنزويلا المحكمة العليا لاصدار حكم بشأن الخلاف حول الوقف في البلاد في حال عدم اداء تشافيز لليمين الدستورية.
وقال كبريليس إن الدستور يحدد العاشر من يناير / كانون الثاني الجاري كموعد اقصى لتأدية اليمين وإذا لم يتمكن من ذلك يجب على رئيس المجلس الوطني (البرلمان) تولي الرئاسة بصورة انتقالة حتى يتم اجراء انتخابات جديدة.
وتقول الحكومة إن مراسم التنصيب ليست سوى إجراء شكلي.
وفي مؤتمر صحفي لنقاش الخلاف الدستوري بشأن اداء تشافيز اليمين قال كابريليس إن الفنزويليين صوتوا لتشافيز وليس لوزرائه ونائبه.
وحثت السلطات في فنزويلا أنصار الرئيس تشافيز على المشاركة في مسيرة كبيرة الخميس، وهو اليوم الذي كان من المقرر أن يؤدي فيه الرئيس اليمين لبدء ولايته الرابعة.
وقال رئيس المجلس الوطني الفنزويلي ديوسدادو كابيللو إن رؤساء عدة دول سيفدون إلى كراكاس لإظهار دعمهم.
وناشد رئيس المجلس زعماء المعارضة، بالتصرف بمسؤولية الخميس وحذر قائلا "سنوقف أي محاولة لزعزعة الحكومة".