تظاهر عدد كبير من مشجعي كرة القدم بمحافظة بورسعيد شرق العاصمة المصرية، بعد ظهر اليوم الجمعة، رفضاً لمحاكمة متهمين بارتكاب ما يُعرف بـ"مجزرة بورسعيد" أوائل العام الفائت.

وقال مصدر محلي ببورسعيد ليونايتد برس إنترناشونال، إن بضعة آلاف من مشجعي "النادي المصري البورسعيدي" لكرة القدم المعروفين باسم "غرين ديفلز" نظَّموا مظاهرة حاشدة انطلقت من أمام ستاد النادي المصري وطافت أحياء بورسعيد، معبّرين عن رفضهم لمحاكمة متهمين بقتل وإصابة عشرات من مشجعي كرة القدم في الأول من شباط/فبراير الفائت، ونقلهم للمحاكمة في القاهرة.

وأشار المصدر إلى أن المظاهرة، التي حملت اسم "مسيرة الغضب البورسعيدي"، طافت أرجاء شارع "الثلاثيني" الرئيسي واخترقت شوارع فرعية، حيث رفع المتظاهرون صوراً للمتهمين مؤكدين براءتهم من تهم قتل مشجعي كرة القدم.

وكان المتظاهرون نظموا مظاهرة مماثلة يوم الجمعة قبل الفائت للمطالبة بمحاكمة المتهمين ببورسعيد وعدم نقل المحاكمة إلى القاهرة حيث اقتحموا محطة القطارات المركزية ببورسعيد ومنعوا قطارات من الانطلاق إلى المحافظات المجاورة، قبل أن يتفرقوا بعد وعود من المسؤولين المحليين بالتدخّل من أجل عدم عقد المحاكمة بالقاهرة.

ويترقب مشجعوا كرة القدم في مصر المحاكمة المقررة في 26 كانون الثاني/يناير الجاري، حيث يُصدر القضاء الجنائي حُكمه على عدد كبير من المتهمين بارتكاب أعمال عنف دامية وقعت باستاد بورسعيد عقب مباراة كرة قدم جمعت فريقي "الأهلي" و"المصري" مساء الأول من شباط/فبراير الفائت، أسفرت عن مقتل 74 شخصاً وإصابة أعداد كبيرة من مشجعي كرة القدم، في ما يُعرف إعلامياً باسم "مجزرة بورسعيد".