خلع طبيب في مستشفى الولادة بالمدينة المنورة ورك المولودة ريماس أثناء ولادتها مما ساهم في وفاتها وفقًا للتقرير الطبي الصادر عن المستشفى.

وفاجأت المستشفى والد الطفلة بإدراج الخطأ ضمن تقرير الوفاة رغم عدم ذكره خلال ولادتها أو فترة علاجها وصنف التقرير الخلع كأحد الأسباب المساعدة على الوفاة، فيما أرجع السبب الرئيس لتوقف القلب وإنعدام الضغط و»احتمال» وجود جرثومة في الدم من جانبه قال والد الطفلة ريماس محمد نايف الحربي: «عند ولادة ابنتي قالوا لي إن لديها ضيق تنفس وتحتاج إلى حضانة والرضاعة عن طريق أنبوب وحين طلبت منهم إيضاح سبب عدم الرضاعة بصورة طبيعية قالوا لي ابنتك مصابة بتشوهات وحين سألتهم إن كانت تمنعها من الرضاعة أجابوني بـ»لانعلم» وطلبت منهم تصوير للحلق والمريء حتى يصلوا لنتيجة فأجابوني بأنهم لا يملكون الإمكانيات».

وأضاف: «إنه رفع تقريرًا بالحالة إلى الجهات العليا التى وافقت على علاجها على نفقة الدولة في مستشفى الملك فيصل التخصصي أو أي مركز متخصص وجاء الرد من التخصصى برفض الحالة مشيرًا إلى وجود الدكتورة فاطمة الفضلي بمستشفى الولادة وأنها قادرة على التشخيص ومتابعة الحالة إلا أنها كانت في إجازة سنوية».

وحينها طالبني المستشفى بتحليل الكروموسومات لأن الجهاز المعني بهذا النوع من التحاليل غير متوفر لديهم وبالاتصال على الشؤون الصحية أبلغتني إحدى الموظفات عبر الهاتف أن موظفة إدارة علاقات المرضى بنفس المستشفى ستكون على اطلاع بمشكلتي وستعمل على حلها ولكن دون جدوى»، وأضاف: «أكدت الموظفة لى على ضرورة إجراء التحليل في مختبر خارجي على حسابهم الشخصي ونقلت العينة بنفسي من مستشفى الولادة إلى المختبر الخاص الذي أخبرني بأنها متجلطة وطالبني بعينة أخرى وفعلا أحضرت عينة ووافق عليها المختبر الذي حصل منى مبلغ 1800 ريال نظير إجراء التحليل بالقاهرة».

وأضاف: «اكتفى المستشفى طوال فترة تنويم ابنتي لمدة 150 يومًا تقريبًا بالخدمة التمريضية دون أي علاج رغم صدور نتيجة التحليل بعد 20 يومًا و بفضل الله استجابت ابنتي للرضاعة الطبيعية فقط وأخبروني أن بإمكاني استلامها، وخلال أسبوع من خروجها تدهورت حالتها الصحية وبعد أن اطمأننت على تنويمها غادرت المستشفى ولكن فوجئت باتصال من زوجتي تخبرني بأن الطبيب شرح على ملف حالة ابنتي بالخروج، وقال: «في نفس الأسبوع كان لدى ابنتي موعد في عيادة العظام بمستشفى الملك فهد وحين حضوري فاجئني الطبيب بالمعاتبة والسؤال عن عمر ابنتي فقلت له 6 أشهر فقال لدى ابنتك خلع في الورك واضح جدًا ولكن للتأكيد والتوثيق لابد من عمل أشعة لها رغم ان مستشفى الولادة لم يخبرني بذلك إطلاقا، كما أكد الطبيب أن الخلع تأكد من خلال الأشعة وأن آلية علاجها الآن متأخرة و كان لابد البدء من ذلك فور ولادتها أما الآن فهي تحتاج إلى عملية جراحية و تخدير كامل و حينها كتب لها تحويلا لمستشفى الولادة واتصل هاتفيًا بالطبيبة المختصة و طالبها بتقديم موعد علاج ابنتي لما وصلت عليه حالتها من تدهور إلا أنها و خلال انتظار موعد مستشفى الولادة زادت حالتها سوءًا أدخلت على إثره غرفة الإنعاش و ظلت على جهاز التنفس الصناعي حتى فارقت الحياة، وتفاجأت بتأكيد استشاري الجهاز الهضمي أنه لم يستدع للكشف على ابنتي طوال الـ 150 يومًا التي قضتها في الحضانة
من جانبها قالت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة على لسان متحدثها الإعلامي عبدالرزاق حافظ أنه فور استلام الاستفسار من الصحيفة تم توجيهه لكل من مستشفى الولادة و مستشفى الملك فهد للإفادة وانه سيتم تزويد الجريدة بالردود فور وصولها.