أعلنت مصادر أمنية مقتل أكثر من 60 مسلحا في مدينة غاو شمالي مالي، في الوقت الذي هدد مسلحون إسلاميون بضرب "عمق فرنسا".

وكان المسلحون في شمال مالي هددوا بضرب "عمق فرنسا" بعد تعرض مواقعهم لغارات جوية فرنسية، حسب ما أعلن مسؤول في حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا.

وقال أحد مسؤولي حركة التوحيد يدعى أبو دردار: "إن فرنسا هاجمت الإسلام وسنضرب عمق فرنسا"، حسب ما ذكرت وكالة أنباء فرانس برس.

وقال أحد سكان غاو: "قتل أكثر من 60 إسلاميا في غاو وقواعدهم القريبة منها".

وتابع: "قتل أشخاص في معسكر في غاو بعد أن تمت مباغتة الإسلاميين خلال اجتماعهم".

وكانت فرنسا دعت إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي الاثنين لبحث الوضع في مالي، وذلك في الوقت الذي قصفت طائرات مقاتلة فرنسية مواقع متمردين إسلاميين في شمال مالي.

وقال المتحدث باسم البعثة الفرنسية لدى الأمم المتحدة بريوك بون إن "مجلس الأمن سيجتمع بعد ظهر الاثنين بطلب من فرنسا لبحث الوضع في مالي". 

وأضاف "أنها خطوة من فرنسا لإبلاغ مجلس الأمن وتبادل وجهات النظر بين أعضاء المجلس ومع الأمانة العامة للأمم المتحدة".

وأشار إلى أن هذا الاجتماع يأتي بعد رسالة وجهتها فرنسا مساء الجمعة وأبلغت فيها مجلس الأمن بتدخلها في مالي بناء على طلب باماكو وأوضحت أنها ستواصل إطلاع مجلس الأمن على الأمر.

وأرسلت باريس المزيد من القوات إلى العاصمة باماكو انتظارا لوصول قوة من دول غربي إفريقيا لطرد المتمردين المرتبطين بالقاعدة من شمال البلاد.

ويمثل الهجوم على مواقع المتمردين الإسلاميين قرب بلدة تمبكتو الأثرية ومدينة غاو وهي أكبر مدينة في المنطقة الصحراوية التي يسيطر عليها تحالف إسلاميين تكثيفا حاسما في ثالث يوم من المهمة الفرنسية لضرب قلب المنطقة الواسعة التي سيطر عليها المتمردون في أبريل الماضي.

وتصمم فرنسا على إنهاء سيطرة الإسلاميين على شمالي مالي التي يخشى كثيرون أن تصبح قاعدة لشن هجمات على الغرب وحلقة اتصال مع القاعدة في اليمن والصومال وشمال إفريقيا.

وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان إن تدخل بلاده الجمعة حال دون سيطرة الإسلاميين الذين كانوا يتقدمون جنوبا على باماكو عاصمة مالي، متعهدا بأن تستمر الغارات.

وأضاف لو دريان للتلفزيون الفرنسي "الرئيس عاقد العزم تماما على ضرورة القضاء على هؤلاء الإرهابيين الذين يهددون أمن مالي وبلدنا وأوروبا".