قال نشطاء معارضون مقيمون إن غارة جوية على بلدة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة جنوب غربي العاصمة السورية دمشق أسفرت عن مقتل 20 شخصا يوم الاثنين.
وقال ناشط يعيش في المعضمية طلب عدم نشر اسمه إن القتلى أفراد عائلتين وبينهم نساء واطفال. وأظهرت لقطات فيديو سجلها نشطاء صورا لجثة طفل اثناء جرها من وسط خرسانة محطمة. وكان ظهره مغطى بالتراب فيما غطاه الدم من الأمام.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا إن لديه اسماء ستة اطفال قتلوا حين انهار مبنى قصف في الغارة.
وأضاف المرصد المرتبط بالمعارضة أن عشرة على الأقل قتلوا لكن العدد قد يرتفع لأن الكثير من المصابين في حالة خطيرة فيما لايزال بعض المدنيين تحت الأنقاض.
ولم تستطع رويترز التحقق من صحة التقارير بسبب القيود التي تفرضها الحكومة على وسائل الإعلام المستقلة. ولم تذكر وسائل الإعلام الحكومية الواقعة.
وقال نشطاء إن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد قتلت يوم الاحد 36 شخصا على الأقل منهم 14 طفلا في عمليات قصف لمناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة قرب العاصمة.
وقالت مصادر إن حملة القصف الجوي والصاروخي والمدفعي التي تشنها القوات الحكومية هي الاكثر كثافة منذ سيطر مقاتلو المعارضة على قاعدة لطائرات الهليكوبتر وقاعدة صواريخ قرب دمشق منذ شهرين وتقدموا نحو المطار الدولي الرئيسي ليقتربوا من العاصمة.
ويستخدم الجيش الغارات الجوية والقصف المدفعي لضرب مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على مجموعة من المناطق الشرقية والجنوبية حول العاصمة.
وقتل اكثر من 60 الف شخص خلال الانتفاضة التي اندلعت في مارس آذار 2011 وبدأت باحتجاجات سلمية ثم تحولت الى أعمال عنف بعد أن وجهت قوات الأسد أسلحتها للمتظاهرين.