أطلقت الشرطة التونسية يوم الأربعاء 16 يناير/كانون الثاني قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين طالبوا بتوفير فرص العمل والتنمية في مدينة الكاف شمالي البلاد في استمرار للاضطرابات الأمنية التي تشهدها تونس مهد "الربيع العربي".

ونقلت وكالة "رويترز" عن أحد السكان قوله ان "الشرطة ألقت قنابل الغاز بشكل مكثف مما سبب حالات اختناق كثيرة وضربت الناس بالعصي"، وقال ساكن آخر ان "الوضع في الكاف شبيه بأيام الثورة، فكل المحلات والإدارات مغلقة، والمواجهات العنيفة مع الشرطة مستمرة"، ولم يعرف بعد عدد الإصابات في هذه المواجهات.

من جانبه، اكد مصدر أمني في المدينة أن حوالي 500 شخص حاولوا اقتحام مقري مركز الشرطة ومنطقة الأمن غير أن قوات الأمن تصدت لهم واستعملت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين ومنعتهم من الاعتداء على المقرات الأمنية خاصة بعد تعمد المحتجون رشق قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة في محاولة يائسة لإحراق المقرات الامنية.

كما قامت مجموعات صغيرة برشق مقر حزب حركة النهضة بالحجارة ورفع شعارات مناهضة للحكومة.

ونفذت ولاية الكاف اليوم إضرابا عاما احتجاجا على البطالة والأوضاع الاجتماعية الصعبة ومطالبة بضخ استثمارات لتوفير فرص عمل لأبنائها.

وجرت اشتباكات عنيفة الأسبوع الماضي بين قوات الشرطة ومتظاهرين يطالبون بالتنمية في بن قردان قرب الحدود مع ليبيا، كما أصيب الشهر الماضي أكثر من 220 شخصا في احتجاجات عنيفة في سليانة احتجاجا على نقص التنمية.