فيما نفت نائبة محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتورة منيرة العلولا أي نقص في توفير الخدمات التدريبية لطالبات المؤسسة سواء في الفترة الصباحية أو المسائية، كشفت مديرة العلاقات العامة والإعلام في القسم النسائي بالمؤسسة فوزية الحربي، عن أن المؤسسة ستمنح السيدات قريباً تصاريح خاصة بالصالونات النسائية بعد وضع الضوابط والشروط من الجهات المعنية.
وقالت العلولا إن المؤسسة حريصة على توفيرها بشكل دائم سواء من خامات التجميل أو الخياطة، موضحة أن جميع سيدات الأعمال اللاتي يمتلكن مشاغل يرحبن بعمل الفتيات.
وطالبت العلولا في لقاء عقد مع إعلاميات في مبنى المؤسسة أمس بالرياض مساعدة الدولة والأهالي في ترسيخ وتوضيح العمل المهني والتقني، مشيرة إلى عدم تقبل هذا العمل لدى البعض مما سبب عدم إقبال المجتمع على تدريس فتياتهن.
وأوضحت العلولا أن كثيرا من الخريجات يجبرن على البقاء في المنزل بسبب منع ولي أمرها من عملها أو المجتمع المحيط بها لعدم تقبلهم لمهنتها، مضيفة: "لتعويد مجتمع المتدربة على عملها في المشاغل عملت المؤسسة على فرض حصص عملية منذ السنوات الأولى لدراسة الطالبة ليعتاد ذووها على عملها الخارجي وعدم إجبارها على البقاء في المنزل بعد التخرج".
وأشارت إلى أن الهدف من عملهن في هذه المهن هو إحلال الفتيات السعوديات عوضاً عن الوافدات للحد من آثارهن السلبية كون غالبيتهن دون رخص أو تصريح، وتغيير النظرة الدونية التي يوجهها المجتمع للأعمال المهنية واليدوية، التي تعتبر من أهم العقبات التي تواجه المؤسسة وطالباتها.
وقالت عميدة الكلية التقنية لولوة الحارثي إن أكبر العقبات التي تواجه الخريجات والمقبلات لفتح مشاريعهن الخاصة هي مشكلة الكفيل مع بنك التسليف والتخوف من فشل هذه المشاريع.
من جهتها قالت مديرة العلاقات العامة والإعلام بالقسم النسائي فوزية الحربي أن الإعلام هو الأداة المهمة لتوعية المجتمع بأهمية التدريب التقني والمهني لإتاحة فرصة التدريب للمرأة السعودية في تخصصات مختلفة وجديدة يتطلبها سوق العمل.
وقالت الحربي إن المملكة أرض خصبة للعمل والمشاريع وتستوعب أعداد ضخمة من الوافدات بينما فتياتنا أولى بهذه الوظائف، مشيرة إلى أن هناك 15 ألف مشغل نسائي تدار بأيدي وافدات وأن حوالي 4 عاملات من كل مشغل يسجلن حالة هروب، كما بلغ عدد الحوالات من العمالة الوافدة 105 مليارات ريال، في مؤشر يدل على تضاعف التحويلات منذ عام 2006 التي كانت تقدر بـ 57 مليار ريال.
وأكدت وجود العشرات من النشاطات الحيوية للاقتصاد الوطني التي لم تطرقها الفتيات أو لم تشارك بها بعمق، إذ تركزت وظائفهن على التعليم والصحة وغيرهـا، وغبن عن الوظائف التقنية كالخياطة والتصميم والتجميل.
وعرضت الحربي إحصائيات توضح من خلالها أن عدد المصانع بلغ نحو 5 آلاف مصنع يعمل فيها 600 ألف عامل أغلبهم رجال، حيث لا تتجاوز نسبة السيدات 2%، في حين أن عدد الوظائف المتاحة تصل إلى 8200 وظيفة بالقطاع الخاص في الرياض فقط، ويقدر إجمالي رواتبها السنوية بنحو 147 مليون ريال سنوياً، في حين تشغلها غير سعوديات.
وقالت العلولا إن القطاع الخاص بالمملكة يوظف حوالي 8 ملايين عامل وعاملة بلغت نسبة السعوديات منها 2% ، وهي نسبة لا تكاد تذكر، وأنه يوجد بالقطاع الخاص أعداد هائلة من الأجنبيات، في حين يوجد بالقطاع الحكومي 36 ألف موظفة غير سعودية.
وذكرت الحربي أن عدد السعوديات اللاتي بلغن 15 عاماً وأكثر وهو سن العمل، بلغن 5.6 ملايين إمرأة، في حين بلغ عدد غير العاملات منهن 319 ألف.
ولفتت الحربي إلى أنه سيتم القبول في برنامج الابتعاث لدورته الثالثة بعد أن بلغ عدد الملتحقات ببرنامج الابتعاث الخارجي 102 مبتعثة، ومن المتوقع تخريج أول دفعة العام القادم.
فيما أكدت العلولا أن جميع المبتعثات تنتظرهن وظائفهن من خلال التدريب في الكليات بجميع أنحاء المملكة التي بلغت 18 كلية.