قال مصدر أمني جزائري مساء اليوم الخميس إن العمليات القتالية ضد المجموعة المسلحة المسماة "الموقعون بالدماء" انتهت وان قوات الجيش تسيطر بالكامل على المنشأة وحررت جميع الرهائن.


ونقلت إذاعة الجزائر الحكومية عن المصدر قوله إن العمليات انتهت بتحرير كل الرهائن من دون أن يحدد عددهم وعدد القتلى في صفوفهم.

وكان وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية صرخ قبل بدء العمليات بأن أمام الخاطفين "إما الحل السلمي (يقصد الإستسلام) أو الحل بالعنف" رافضا الدخول في مفاوضات معهم.

وأشار الوزير إلى أن عدد عناصر المجموعة بلغ 20 عنصرا وهم من أبناء المنطقة ولم يأتوا من مالي أو ليبيا او أي مكان آخر.

وكان مصدر رسمي جزائري قال في وقت سابق اليوم إن الجيش حرّر 600 عامل جزائري يعملون في المنشأة النفطية التي اقتحمتها مجموعة مسلحة في منطقة عين أميناس في أقصى جنوب شرق البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن المصدر قوله إن الجيش حرّر 600 عامل جزائري خلال هجومه على المجموعة المسلّحة.

وكانت الوكالة نقلت عن مصدر رسمي لم تحدد هويته، قوله إن حوالى نصف الرهائن الغربيين تم تحريرهم من قبضة المجموعة المسلّحة التي احتجزتهم أمس في منشأة نفطية في منطقة عين أمناس في ولاية إليزي (1600 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة).

ولم يذكر المصدر عدد الرهائن الغربيين المُحرَّرين ولا جنسياتهم.

وأشارت الوكالة إلى تحرير 4 رهائن أجانب خلال عملية شنّتها قوات الجيش الجزائري، موضحة أن المُحرَّرين الأربعة هم اسكوتلنديان وكيني وفرنسي.

وقالت إن قوات الجيش أطلقت النار على سيارتين رباعيتي الدفع حاولتا الفرار وعلى متنهما عدد غير محدّد من الأشخاص، مشيرة الى أن عملية تحرير الرهائن التي كانت متواصلة حتى بعد ظهر اليوم، قد خلّفت بعض الضحايا من تحديد عددهم.

وكان متحدث باسم الخاطفين قال في بيان نشرته وكالة أنباء نواكشوط للأنباء التي لديها علاقات بالإسلاميين في المغرب العربي، إن 7 رهائن غربيين لا يزالون على قيد الحياة عد قصف جوي جزائري.

وأوضح أن 3 بلجيكيين وأميركيَين وياباني وبريطاني نجوا من قصف الطائرات الجزائرية لمجمع احتجازهم.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن مصالح ولاية إيليزي، في وقت سابق اليوم، أن 30 عاملاً جزائرياً تمكنوا من الفرار من قبضة المجموعة المسلّحة التي تحتجز عمالاً أجانب في منشأة نفطية جنوب شرق البلاد.

وكانت مجموعة تطلق على نفسها اسم "كتيبة الملثّمين" التي يقودها خالد أبو العبّاس الملقّب بـ"مختار بلمختار"، والمعروف بـ"الأعور"، والمرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب العربي أعلنت أمس الأربعاء مسؤوليتها عن الهجوم على منشأة نفطية بمنطقة عين أمناس في الجزائر واحتجاز رهائن عبر "كتيبة الموقّعين بالدم" التابعة لها.

وقالت إنها تمكّنت من احتجاز 41 رهينة غربياً من 9 إلى 10 جنسيات مختلفة، بينهم 7 رهائن أميركيين.