وصل حوالى مئة جندي من توغو ونيجيريا الخميس الى باماكو، يشكلون اول عناصر القوة المسلحة الافريقية الغربية المنتشرة في مالي لدحر المجموعات الاسلامية التي تحتل جزءا كبيرا من البلاد، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

ووصل هؤلاء الجنود وهم حوالى 50 نيجيريا و50 توغوليا، الى مطار باماكو حيث استقبلهم عسكريون ماليون وفرنسيون.

ومن المقرر ان تتسلم القوة الافريقية الغربية وقوامها ثلاثة الاف عنصر بينهم اكثر من الفي تشادي، المسؤولية الامنية في نهاية المطاف من الجيش الفرنسي الذي يتدخل في مالي منذ 11 كانون الثاني/يناير.

وهذه القوة التي انشئت بضوء اخضر من الامم المتحدة، سيقودها الجنرال النيجيري شيهو عبد القادر.

ومن المنتظر وصول حوالى الفي جندي بحلول 26 كانون الثاني/يناير في باماكو وحوالى 1300 في الاسابيع اللاحقة.

من جانبها نشرت فرنسا 1400 جندي في مالي، وهو رقم مرشح ليصل سريعا الى 2500 عسكري.

وتساهم ثماني دول من غرب افريقيا هي نيجيريا وتوغو وبنين والسنغال والنيجر وغينيا وغانا وبوركينا فاسو اضافة الى تشاد في هذه القوة. وفي المحصلة سيتم نشر حوالى 5300 جندي من القارة الافريقية في مالي.

اكد الجيش المالي انه استعاد الخميس "السيطرة الكاملة" على بلدة كونا (وسط) التي ادى سقوطها في العاشر من كانون الثاني/يناير الى تسريع التدخل الفرنسي في مالي.

واكد الجيش المالي في بيان مقتضب اليوم الجمعة "استعدنا السيطرة الكاملة على بلدة كونا بعدما كبدنا العدو خسائر جسيمة".

واكد هذه المعلومات مصدر امني اقليمي وسكان في المنطقة اتصلت بهم وكالة فرانس برس.

ولا يمكن لمراقبين مستقلين دخول المنطقة.

وجرت معارك الاربعاء ثم ليل الاربعاء الخميس بين جنود ماليين يدعمهم عسكريون فرنسيون، واسلاميين مسلحين قرب كونا.

وقال مصدر امني ان ضربات جوية فرنسية جديدة اتاحت للجنود الماليين امكانية دخول المدينة مجددا.

وكان وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان اعترف في كانون الثاني/يناير بان الجيش المالي لم يتمكن من استعادة كونا التي تبعد 700 كلم شمال شرق باماكو.

وكان سقوط كونا خلال هجوم مباغت شنته الجماعات الاسلامية في العاشر من كانون الثاني/يناير بينما كانت الجبهة بين الجيش المالي والجماعات الجهادية هادئة منذ اشهر، ادى الى تدخل فرنسا التي تخشى تقدم الاسلاميين باتجاه العاصمة باماكو (جنوب).

وتدخلت القوات الفرنسية بضربات جوية اولا ثم بعملية برية.

وينتشر في مالي حاليا اكثر من 1400 جندي فرنسي وطائرات ومروحيات قتالية.

ووصل مساء الخميس الى باماكو حوالى مئة عسكري من توغو ونيجيريا يشكلون طلائع قوة التدخل لدول غرب افريقيا التي تهدف الى طرد الجماعات الاسلامية من الشمال.

ويفترض ان يتم نشر الفين من عناصر هذه القوة في مالي بحلول 26 كانون الثاني/يناير.