رأى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت ان الجزائر تصرفت بالشكل "الاكثر ملاءمة" مع الظروف خلال ازمة احتجاز الرهائن في موقع ان امناس الغازي، معتبرا انه "لم يكن بالامكان التفاوض" مع الخاطفين.
وقال هولاند في تصريح صحافي ادلى به خلال زيارة له الى مدينة تول في وسط فرنسا "لم تصلنا بعد كل المعلومات، الا انه عندما تكون هناك عملية احتجاز رهائن بهذا العدد الكبير، ويكون هناك ارهابيون مصممون ببرودة وجاهزون لقتل رهائنهم -وهذا ما فعلوا- فان دولة مثل الجزائر تصرفت بنظري بالشكل الاكثر ملاءمة لانه كان من غير الوارد اجراء مفاوضات".
وانتهت عملية اختطاف مئات الرهائن في مصنع للغاز في ان امناس بجنوب الجزائر السبت بشكل دموي بعد هجوم نهائي شنه الجيش على آخر موقع تحصن فيه 11 مسلحا مع سبع رهائن قضوا كلهم.
وقتل جميع الرهائن الاجانب السبع الذين كانت تحتجزهم مجموعة اسلامية مسلحة في موقع لانتاج الغاز في جنوب شرق الجزائر، على ايدي خاطفيهم على الارجح، وذلك اثر هجوم شنه الجيش الجزائري صباح السبت وقضى خلاله على "11 ارهابيا"، منهيا بذلك عملية احتجاز استمرت اربعة ايام وقتل فيها حوالى 25 رهينة.
وادلى الرئيس الفرنسي بتصريحه في مقر ادارة مقاطعة كوريز حيث سيلتقي مجموعة من 126 جنديا فرنسيا يستعدون للتوجه الى مالي.
وكان هولاند اكد خلال الزيارة نفسها ان قواته ستبقى في مالي "كل الوقت الضروري من اجل دحر الارهاب" في هذا الجزء من افريقيا.
وقال الرئيس الفرنسي "يطرح علي مرارا السؤال: +كم من الوقت سيدوم ذلك؟+. اجيب، لانها الحقيقة الوحيدة التي اعرفها: +الوقت الضروري+. الوقت الضروري لدحر الارهاب في هذا الجزء من افريقيا".
واضاف هولاند انه سيطلب من البرلمان "التصويت على مبدأ هذا التدخل اذا كان سيطول".