بعد أكثر من 18 عاما مازالت شرطة المنطقة الشرقية تحقق في قضية اختطاف مولود من مستشفى الولادة والأطفال بالدمام وقعت تفاصيلها في عام 1417هـ،
ولم تتوقع "الوطن" أن استفساراتها الستة التي بعثت بها لشرطة الشرقية تأتي بإجابة مقتضبة لم تتجاوز خمس كلمات بما نصه (مازال البحث والتحري جاريا في القضية) حسب ما ورد من المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي.
علي العماري وهو والد الطفل المخطوف يسرد في حديثه لـ"الوطن" تفاصيل القصة التي أفقدته أحد أبنائه ليبقى طيلة 18 عاما ينتظر في التوصل إلى أي دليل يقود للمرأة السمراء التي دخلت إلى غرفة زوجته بعد ولادتها بـ6 ساعات وأخذت الطفل من بين يديها مطلقة ساقيها للريح دون أن تجد من يستوقفها.
يقول العماري: تم اختطاف ابني الذي أسميته "محمد" بعد ولادته في مستشفى الولادة والأطفال بالدمام بتاريخ 6 / 5 / 1417هـ من الغرفة التي كانت زوجتي فيها، حيث تم إحضار المولود من قبل الممرضات لأمه وهي مازالت تحت تأثير التخدير بعد الولادة وكان ذلك في وقت الزيارة، حيث تبين من التحقيقات أن امرأة سمراء البشرة طويلة دخلت وأخذت الطفل وما زلت من ذلك الحين أنتظر أن تعثر الجهات الأمنية عليه.
ويحكي الأب المكلوم على ابنه طريقة تعامل الجهات الرسمية مع الحادثة فيقول "القضية مرت أمام أعين المسؤولين بلا ردة فعل"، مطالبا بتعويضه عما لحق به من أضرار نفسية واجتماعية وأسرية له ولزوجته قادتهما لمراجعة المستشفيات من تأثير الصدمة مطالبا أيضا بمعاقبة كل المتسببين في اختفاء ابنه مؤكدا أن إحساسه مازال يقول إن ابنه حي ويعيش بعيدا عنه.
"الوطن" علمت أن إمارة المنطقة الشرقية بعثت استفسارا عن القضية في الأول من شهر ربيع الأول الحالي لشرطة شمال الدمام وما تم التوصل إليه حتى الآن.