قال الفريق سعد بن عبد الله التويجري، مدير عام الدفاع المدني في السعودية: «إن الإحصاءات الخاصة بحوادث الحريق التي باشرتها قوات الدفاع المدني منذ بداية عام 1434هـ، تشير إلى أن أكثر من 70 في المائة من حوادث الحرائق المنزلية كان يمكن التخفيف من آثارها والتقليل من خسائرها في حال وجود أجهزة الإنذار وأنظمة الدخان، وهو الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود للتوعية بأهمية أنظمة السلامة المنزلية والحرص على صيانتها بصورة منتظمة لتجنب هذه المخاطر».
وأكد التويجري أن إهمال اشتراطات السلامة في المنازل، وفي مقدمتها تركيب أجهزة كشف الدخان والإنذار عن الحريق؛ يضاعف حجم الخسائر في الأرواح والممتلكات من جراء الاختناق بالدخان، مشيرا إلى أن الكثير من الحوادث التي باشرتها قوات الدفاع المدني سجلت حالات إساءة استخدام لوسائل التدفئة بالفحم أو الوسائل الكهربائية خلال موجات البرد، وكذلك الحرائق الناجمة عن تسرب الغاز أثناء الطهي.
وعبر التويجري عن أمله في تعميم كود البناء السعودي في أسرع وقت، لافتا إلى أهميته؛ كونه يحتوي على جميع التجهيزات الوقائية واشتراطات السلامة الواجب توافرها في المنشآت التجارية والخاصة، مبينا أن كود البناء السعودي ينص على عدم منح تراخيص البناء دون التأكد من التزام أصحاب المنازل باشتراطات السلامة المنصوص عليها في الكود.
ولفت مدير عام الدفاع المدني إلى أن وعي المواطن يظل الركيزة الأساسية لتوفير اشتراطات السلامة المنزلية، «وهو ما نعول عليه كثيرا في تجنب الحوادث المنزلية، وذلك لصعوبة تحقيق الإلزام الكامل بتركيب هذه الأجهزة دون استشعار المواطن لأهميتها لسلامة أسرته ومنزله»، مؤكدا حرص المديرية العامة للدفاع المدني على الوصول برسائل التوعية بأهمية هذه الأجهزة لكافة شرائح المجتمع عبر المعارض والأنشطة والبرامج الإرشادية التي تنفذها في جميع مناطق المملكة وعبر صفحات الدفاع المدني على مواقع التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني للدفاع المدني على شبكة الإنترنت.
وقال: «إننا نتمنى ونأمل من وسائل الإعلام بذل دور أكثر فاعلية في التوعية بأهمية تركيب أجهزة الإنذار وكواشف الدخان في المنازل»، معربا عن تقديره إسهامات بعض الكتاب والإعلاميين في هذا الشأن والتي حققت نتائج طيبة وشجعت كثيرين على تركيب هذه الأجهزة، لا سيما أنها منخفضة التكلفة ولا تحتاج صيانتها إلى خبرات خاصة.