اعربت مجموعة 5+1 عن رغبتها في عودة ايران الى طاولة المفاوضات بشأن ملفها النووي المثير للجدل "في اقرب وقت"، مبدية اسفها بازاء مماطلة طهران التي تستمر في اقتراح امكنة او مواعيد جديدة للمفاوضات.
واكد مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تمثل مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين والمانيا) "اننا نريد رؤية ايران تعود الى طاولة المفاوضات في اقرب وقت كي نتمكن من احراز تقدم ملموس للرد على مخاوف المجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي الايراني".
وذكر المتحدث ب"اننا اقترحنا مواعيد ملموسة ومكانا (للاجتماع) في كانون الاول/ديسمبر"، قائلا انه "فوجىء بشدة" لان ايران لا تكف مذذاك عن "العودة الينا، ايضا وايضا، بشروط مسبقة جديدة بشأن آليات المفاوضات" وخصوصا عبر اقتراح امكنة جديدة للاجتماع.
واضاف ان مجموعة 5+1 "مرنة للغاية" والاتصالات مع الايرانيين تجري بوتيرة "منتظمة".
وافاد مصدر اوروبي اخر طالبا عدم كشف اسمه انه "تم اقتراح اماكن عدة للاجتماع لا نستبعد ايا منها، الا ان ايران تقترح دائما مواقع مختلفة للاجتماع".
وقال المصدر ان "مكان (عقد المفاوضات) ليس الموضوع، لكن يبدو ان ايران تريد تأخير العملية من خلال فرض شروط جديدة".
واقترحت ايران على مجموعة 5+1 عقد الجولة المقبلة من المفاوضات بشأن ملفها النووي في القاهرة، وهي فكرة وافقت عليها مصر، بحسب وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الاربعاء.
وقال صالحي لدى خروجه من اجتماع مجلس الوزراء ان طهران اقترحت ان "يعقد الاجتماع المقبل في القاهرة، هذا الامر قوبل بايجابية من جانب اخواننا المصريين ومصر تجري مشاورات لاجراء المفاوضات".
واوضح ان "تاريخ المفاوضات ومكان انعقادها سيعلنهما المجلس الاعلى للامن القومي" الايراني المكلف التفاوض بشأن الملف النووي.
ودعت روسيا ايران الاربعاء الى تسريع مباحثاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
واستذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي ان مفتشي الوكالة توجهوا مؤخرا الى طهران للتفاوض حول اتفاق من شانه ان يسمح للخبراء الدوليين التحقيق بحرية حول البرنامج النووي الايراني.
وقال ان "الايرانيين اكدوا انهم يريدون التوافق على كل شيء في تلك الوثيقة". واضاف "نعتقد ان بامكان زملائنا الايرانيين ان يسرعوا قليلا في القيام بذلك".
واستانفت ايران ومجموعة 5+1 اتصالاتهما اواسط كانون الاول/ديسمبر لاعادة اطلاق المفاوضات بشأن الملف النووي بعد توقف استمر اشهرا عدة. وعقدت جولة التفاوض الاخيرة في موسكو في حزيران/يونيو 2012.
وتشتبه القوى الغربية بسعي ايران الى تصنيع اسلحة نووية تحت ستار برنامج مدني، وهو ما تنفيه طهران باستمرار.
وترفض ايران تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم، مؤكدة ان هدفه مدني بحت خلافا لاتهامات الغربيين.