قام مئات من أعضاء "ألتراس أهلاوي" مساء الأربعاء بقطع طريق كورنيش الإسكندرية بمنطقة سيدي جابر، مهددين باتخاذ إجراءات تصعيدية السبت المقبل في إطار الحكم القضائي المرتقب السبت 26 يناير المرتبط بأحداث بورسعيد التي راح ضحيتها 74 من مشجعي النادي الأهلي المصري.
ورفع الألتراس أعلامهم وجلسوا في نهر الطريق قبل أن يسمحوا لبعض السيارات بالمرور في أحد طرفيه، بينما استمروا في قطع الطرف الآخر من الطريق.
وتسببت مسيرة أعضاء الألتراس في إعاقة الحركة المرورية بعدد من شوارع الإسكندرية الرئيسية والتي استهلوها بمنطقة سيدي جابر وشارع أبو قير مرورا بالساحة المقابلة لقيادة المنطقة الشمالية العسكرية وصولا إلي طريق الكورنيش.
وردد المشاركون في الفعالية الاحتجاجية الهتافات التوعدية تجاه أحداث مباراة بورسعيد فضلا عن هتافات مناهضة لوزارة الداخلية.
كان شباب الألتراس قد تظاهروا في وقت سابق من الأربعاء أمام مقر البورصة المصرية، وبعدها قاموا بقطع خط مترو الأنفاق في اتجاه حلون والمرج، ثم أشعلوا إطارات السيارات أعلى كوبري أكتوبر، مما تسبب في شلل مروري وسط المدينة لأكثر من ساعة، قبل أن يتجمعوا بأعداد غفيرة بميدان التحرير مساء اليوم.
وقال شهود إن المئات من أعضاء رابطة "ألتراس أهلاوي" حاصروا البورصة بوسط القاهرة لنحو ساعة، لكن التعامل داخلها لم يتوقف، كما كتبوا شعارات تدعو للقصاص على الجدران.
وقال شاهد من رويترز إن المئات من عناصر الألتراس جلسوا على القضبان في محطة سعد زغلول بمترو الأنفاق لنحو 45 دقيقة، مما أدى إلى تعطل سير القطارات في عدد من المحطات وتغيير محطات وصول باقي القطارات.
فيما قام أعضاء الألتراس بمدينة المنيا جنوبي القاهرة بقطع طريق الكورنيش بالمدينة لنحو ساعة.
وسمى المشجعون الذين تضمهم رابطة ألتراس أهلاوي الأيام التي تسبق الحكم المقرر السبت "أيام الغضب" تحذيرا من عواقب صدور حكم بالبراءة أو السجن فترات قصيرة على 73 متهما في القضية.
ويرفع أعضاء الرابطة شعار "الدم ثمنه دم"، في إشارة إلى رغبتهم في أن يصدر حكم بالإعدام على المتهمين من مشجعي فريق النادي المصري الذي كان الطرف الآخر في المباراة التي أقيمت في الأول من فبراير العام الماضي على ملعب بورسعيد، إذ شمل الاتهام ضباط شرطة وموظفين نُسبت إليهم مساعدة المهاجمين.
وتقول الرابطة إن "أيام الغضب" ستكون مؤشرا لرد فعل عنيف من أعضائها الذين رفعوا أيضا شعار "القصاص أو الفوضى".
وقال النائب العام المستشار طلعت إبراهيم الثلاثاء إنه التمس من محكمة جنايات بورسعيد التي حاكمت المتهمين إعادة فتح باب المرافعة إلى حين استكمال تحقيقات يمكن أن تضيف أدلة جديدة أو متهمين جددا للقضية.
لكن الرابطة قالت في بيان صدر الثلاثاء "لقد فاض الكيل من كثرة المهاترات والمماطلة والتأجيل"، وأضافت "إذا كانت هناك أدلة جديدة على من دبر لتلك المؤامرة من القيادات العليا المسؤولة آنذاك، فعلى وزارة العدل والنائب العام الإعلان عن ذلك للرأي العام فورا.. نطلب فتح تحقيق مواز في القضية لمن ظهرت عليهم أدلة جديدة للمتهمين الجدد، ونرفض رفضا تاما تأجيل الحكم على من ثبت تورطهم من المحبوسين الآن".
ومن جهة أخرى أكد شباب رابطة ألتراس النادي المصري البورسعيدي على الاستمرار في الاعتصام المفتوح أمام سجن بورسعيد، لضمان عدم ترحيل المتهمين في قضية أحداث بورسعيد إلى القاهرة.
ونشر ألتراس المصرى بيانا مقتضبا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أكد فيه استمرار الاعتصام المفتوح أمام سجن بورسعيد، وحتى الاطمئنان على عدم سفر "المتهمين" لجلسة المحكمة في القاهرة السبت.
يذكر أنه تحدد يوم السبت المقبل موعدا للنطق بالحكم في قضية أحداث بورسعيد، وسط أنباء عن إمكانية التأجيل.