قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، معاذ الخطيب، الأربعاء، إن مشروع الحكومة المؤقتة يحتاج لدعم مادي لا يقل عن 3 مليارات دولار، مشيرا إلى أنه لم يحصل حتى الآن على ضمانات بتوفير هذا المبلغ من الدول الصديقة.
ولفت الخطيب في بيان إلى أن المعركة في سوريا ليست بين نظام متوحش وشعب مضطهد، لكنها أصبحت ساحة لتصفية حسابات إقليمية ودولية.
وانتقد تخاذل المجتمع الدولي تجاه القضية السورية، مضيفا: "الدول ليس لها مشاعر ولا تحس بالبرد ولا الجوع ولا آلام الأطفال ولا تسمع صرخات المعذبين في السجون".
وشدد الخطيب على أهمية الإسراع بتشكيل الحكومة المؤقتة، معتبرا وجودها "الوسيلة الوحيدة لمواجهة الفوضى، التي تجسدت في عدة مظاهر منها أن كثيرا من مواد الإغاثة قد سرقت أو نهبت من قبل عصابات تستغل الانفلات الأمني، وأصبحت العديد من حقول النفط بقبضة مجموعات مسلحة بعضهم يحميها وبعضهم يسرقها، بل يلقي ببعض نفاياتها في المياه التي تهدد بكارثة بيئية مخيفة"، وفقا لوكالة أنباء الأناضول.
ورغم أهمية الحكومة إلا أنه أبدى قلقه من الإسراع بتشكيلها في ظل عدم توافر الدعم المادي، "لأن حكومة بلا مال لا قيمة لها" على حد قوله.
وأعرب في الوقت ذاته عن خشيته من أن "عدم وجود حكومة مع وجود فوضى قد يدفع مجلس الأمن إلى تعيين حكومة من قِبله، استنادا إلى البند السابع في ميثاق الأمم المتحدة، وهذا ليس في مصلحة سورية، وقد تقرر إرسال قوات دولية".
وختم بيانه بالقول: "نحن بين نارين: الدفع نحو قرار إنشاء حكومة وخطورة إفشالها، وعدم تشكيلها مع خطورة التدخل الدولي".