هدد مسؤولون إيرانيون الخميس، بأن الغارة الإسرائيلية على مجمع الأبحاث العلمية العسكري، قرب العاصمة السورية دمشق، ستجلب "عواقب وخيمة" على تل أبيب، ودعوا الأمم المتحدة إلى اتخاذ "موقف مؤثر وجدي، حيال هذا الاعتداء الغاشم على دولة مستقلة."
وأدان وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، بشدة "الاعتداء"، الذی نفذته الطائرات الإسرائيلية علی الأراضی السوریة، واصفاً "العدوان الصهیوني" بأنه "انتهاك خطیر لسیادة سوریا."
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن وزير الخارجية قوله الخميس، إن "هذا العدوان السافر، یأتي في إطار سیاسة الغرب والصهاینة بالهروب إلی الأمام، والتغطیة علی النجاحات التی حققتها الحكومة والشعب السوریین، فی ترسیخ السیادة، وإعادة الأمن والاستقرار إلی سوریا."
كما أكد صالحي أن "هذا العدوان یؤكد حق الحكومة والشعب في سوریا، في دعم المقاومة، والعداء للصهاینة، ویكشف مرة أخری، وأكثر من أي وقت آخر، تحالف المجموعات الإرهابیة، التي تعمل علی زعزعة الأمن والاستقرار في سوریا، مع الأهداف الصهیونیة."
من جانبه، أدان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، الغارة الإسرائيلية على المركز العلمي بريف دمشق، معتبراً أنه "يأتي في إطار الأهداف المشتركة للمجموعات الإرهابية والكيان الإسرائيلي، حيال سوريا."
وقال عبد اللهيان، في تصريحات نقلتها وكالة "فارس" للأنباء: "ينبغي على الأطراف التي كانت تتخذ مواقف صارمة ضد سوريا، أن تتخذ مواقف حاسمة تجاه هذا العدوان الإسرائيلي، وأن تأخذ تلك الدول أمن المنطقة بعين الاعتبار في اتخاذ خطواتهم في هذا المجال."
وحذر المسؤول الإيراني "الكيان الإسرائيلي، من مغبة الانخداع بمنظومة بطاريات باتريوت بالمنطقة"، مؤكداٌ أن "هذه المنظومة قد أثبتت عدم جدواها سابقاً، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي استمر ثمانية أيام"، بحسب قوله.