أكدت السلطات التركية أن منفذ الهوم الانتحاري الذي استهدف السفارة الأميركية في أنقرة، الجمعة، ينتمي إلى جماعة يسارية متطرفة.

وكان الانفجار الذي وقع أمام مدخل ثانوي للسفارة يستخدمه طالبو التأشيرات، أسفر عن مقتل حاس أمني ومنفذ الهجوم وإصابة 13 أخرين.

وكشفت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية أن المهاجم الذي يبلغ عمره حوالي 30 عاما، أمضى فترة في السجن لاتهامات لها صلة بالإرهاب وأنه عضو في الجبهة الثورية لتحرير الشعب، وهي جماعة ماركسية لينينية.

يشار إلى أن هذه الجبهة أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرات انتحارية استهدفت مراكز شرطة في السنوات القليلة الماضية، إلا أنها لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم الأخير.

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن العملية الانتحارية أمام السفارة الأميركية تهدف إلى "زعزعة استقرار تركيا والإخلال بأمنها".

وأضاف أن "تلك العمليات والقضايا التي تثار، تستهدف قبل كل شيء عرقلة تقدم تركيا وصعودها"، حسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول.

ويأتي الانفجار في وقت نشرت الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا بطاريات صواريخ باتريوت أرض-جو ضمن الحلف الأطلسي لحماية الأراضي التركية من أي هجمات من الجانب السوري.

يذكر أن الشارع الذي تقع فيه السفارة الأميركية، يعتبر من المناطق الحساسة في العاصمة التركية، وتنتشر فيه الأبنية الرسمية وعدد من سفارات الدول الغربية.