استبعد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، احتمال وجود علاقة بين نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، والهجوم الانتحاري الذي استهدف السفارة الأمريكية في أنقرة، بعد ظهر الجمعة، وأسفر عن سقوط قتيلين على الأقل، أحدهما منفذ الهجوم، والذي ذكرت السلطات التركية أنه ينتمي إلى منظمة "إرهابية يسارية" محلية.

ودعا كل من أردوغان، والرئيس عبد الله غل، في رسالتين إلى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى تعزيز جهود "الحرب على الإرهاب"، حيث اعتبر الرئيس التركي أن "الاعتداء الذي استهدف السفارة الأمريكية في أنقرة، يعد هجوماً على تركيا، بقدر ما يشكل اعتداء موجهاً ضد واشنطن."

وقال غل في رسالته، إن الحادث سيعزز الإرادة المشتركة بين البلدين في مكافحة الإرهاب، مؤكداً أن أنقرة "ماضية بعزم في مكافحة كافة أشكال الإرهاب."

كما أكد رئيس الوزراء التركي على ضرورة مكافحة الإرهاب بشكل مشترك، وقال في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "الأناضول"، إنه "لا يوجد إرهابي جيد وآخر سيء.. الإرهاب واحد في كل مكان"، مستبعداً احتمال وجود علاقة لسوريا بالهجوم على السفارة الأمريكية.

وكشفت السلطات التركية عن هوية منفذ الهجوم الانتحاري، الذي أودى بحياة أحد الحراس الأتراك، كما أدى إلى إصابة صحفية تركية كانت بطريقها لتناول كوب من الشاي مع السفير فرانسيس ريكاردوني، وقالت إن المهاجم يُدعى أجاويد شانلي، في العقد الرابع من عمره، ينتمي إلى "جبهة التحرير الثورية الشعبية"، التي تضعها الولايات المتحدة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.

وأظهرت إحدى الصور لموقع الهجوم رجال الإنقاذ وهم ينقلون الصحفية ديدم تونجاي (39 عاماً)، إلى إحدى المستشفيات القريبة، حيث قام السفير ريكاردوني بزيارتها، واصفاً إياها بأنها "واحدة من أفضل" الصحفيات في تركيا، كما وصف الحارس الذي قُتل نتيجة الهجوم، مصطفى أكارصو (53 عاماً)، بأنه "بطل."