قال نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي: «جودة التعليم العام ما زالت أقل من المطلوب، ومخرجات التعليم تحتاج إلى تحسين مستمر، وبحاجة لتنفيذ العديد من برامج التطوير التي تركز على نتائج الأداء ومؤشرات النجاح والاستعانة بالاستراتجيات الرامية لتمكين المدرسة، والابتعاد بها عن المركزية وتطوير برامج الإعداد والتأهيل والتدريب للمعلمين، وتوطين الإشراف وطرق تقييم الطلاب، وتشجيع النشاط الطلابي، وتنشيط القطاع الخاص لتقديم تعليم نوعي متميز».

وأشار السبتي إلى أن وزارته سعت لتخطي تلك التحديات، عبر استكمال مشروعات تطوير المناهج، وتأهيل وتدريب المعلمين وتطوير أداء التقويم، وتطوير نظام الالتحاق بالتدريس والتوسع في رياض الأطفال، مشيرا إلى أن عملية التوسع في إعطاء العملية التعليمية والإدارية المزيد من الصلاحيات، تصب في سياق نشر ثقافة العمل المؤسسي، القائم على تطبيق صلاحيات المحاسبة والحوكمة.

جاء ذلك خلال حفل افتتاح اللقاء السنوي السادس عشر، للجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية «جستن»، الذي عقد في القاعة الرئيسية بجامعة الملك سعود بالرياض الثلاثاء الماضي، وركز في دورته الحالية على محور «الاعتماد المدرسي»، حيث تمت مناقشة ما يقارب 25 ورقة عمل. وأكد نائب وزير التربية والتعليم أن وزارته قدمت مؤخرا مشروع تأهيل المعلمين، الذي يعد الأدوات التي تساهم في تحريك المعلمين، وتعزيز المنافسة بينهم في العمل العلمي والتربوي، مضيفا: «لا خيار أمامنا سوى السعي نحو التطوير، ومواجهة الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق التنافسية، والتحول إلى مجتمعات المعرفة القادرة على تحقيق التعايش مع المستجدات، والاستفادة منها والإضافة إليها».

من جانبه، أوضح الدكتور راشد العبد الكريم، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية، أن اللقاء يأتي في وقت صار فيه تطوير التعليم من خلال ممارسات محددة، ونظام محاسبي واضح وشفاف، أمرا ملحا، موضحا أن إيجاد نظام اعتماد مدرسي وطني، يستفيد من الخبرات العالمية، يعد من الأمور ذات الأولوية في أي مشروع تطويري للنظام التعليمي، وزاد: «من هنا كانت رغبة الجمعية في طرح هذا الموضوع أمام قادة الفكر والعمل التربوي، لعلها تكون خطوة موفقة إلى الأمام، للبدء بمشروعات عملية وشراكات أكاديمية ميدانية، لإيجاد نواة لهذا النظام بما يدفع نظامنا التعليمي للمكان الذي يستحقه بين الأنظمة التعليمية في العالم».

يشار إلى أن اللقاء السنوي السادس عشر للجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية «جستن»، تناول عددا من المحاور على مدى يومين، من أهمها تأهيل مدارس التربية والتعليم العام، بتحقيق متطلبات الاعتماد المدرسي، بالإضافة إلى محور الاعتماد المدرسي بوصفه نظاما للتقويم والتطوير في مدارس التعليم العام.