اندلعت يوم الخميس 7 فبراير/شباط، مواجهات عنيفة في مدينة قفصة بجنوب تونس بين الشرطة ومئات المتظاهرين الذين نظموا جنازة رمزية للمعارض اليساري البارز شكري بلعيد، الذي اغتيل يوم الأربعاء الماضي، بالرصاص أمام منزله في العاصمة.

وبدأت المواجهات عندما رشق أحد المتظاهرين الشرطة بزجاجة حارقة فردت بإطلاق مكثف لقنابل الغاز المسيل للدموع قابله المحتجون برشقها بالحجارة.

وأطلقت الشرطة التونسية قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مكثف لتفريق مئات من المتظاهرين الذين تجمعوا أمام مقر وزارة الداخلية ورددوا شعارات معادية لحركة النهضة الإسلامية الحاكمة غداة اغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد بالرصاص.

وطاردت الشرطة بالسيارات والدراجات النارية المتظاهرين الذين تفرقوا في شوارع متفرعة وسط العاصمة حيث يقع مقر وزارة الداخلية.

وفي الإطار نفسه، دعا الاتحاد العام التونسي للشغل إلى إضراب عام الجمعة وإقامة جنازة وطنية لبلعيد.

وفي مواجهة هذه الأوضاع المتوترة، قررت فرنسا إغلاق مدارسها في تونس الجمعة والسبت حسبما أعلنت السفارة الفرنسية بتونس الخميس.