طالب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور الهادي، نظيره الإيراني، محمود أحمدي نجاد، بوقف تهريب الأسلحة إلى بلاده، وذلك بعد أيام على اعتراض صنعاء سفينة تحمل شحنة من الأسلحة، يُعتقد أنها كانت قادمة من إيران.

ونقلت رويترز عن المسؤول في الحكومة اليمنية، عبد الرشيد عبد الحافظ، الخميس، قوله إن منصور هادي طالب باتصال هاتفي مع أحمدي نجاد، بوقف دعم طهران للجماعات المسلحة على أراضيه.

وجاء ذلك بعد أن صادر خفر السواحل اليمني بالتنسيق مع البحرية الأميركية في 23 يناير الماضي شحنة كبيرة من الأسلحة من بينها صواريخ أرض-جو، قال مسؤولون أميركيون إنها كانت قادمة من إيران في طريقها إلى الحوثيين في اليمن.

ورغم نفي إيران صلتها بالأسلحة، غير أن السلطات اليمنية أكدت، الأسبوع الماضي، أن السفينة تم تحميلها في إيران، مشيرة إلى أن الشحنة احتوت على أجهزة رؤية ليلية إيرانية الصنع، وعلى صواريخ مضادة للطائرات ومادة (سي فور) شديدة الانفجار.

وعرض التلفزيون الحكومي اليمني، الأربعاء، لقطات لوزير الداخلية عبد القادر محمد قحطان، ورئيس جهاز الأمن القومي علي الأحمدي وهما يستعرضان الأسلحة التي ضمت صواريخ كاتيوشا من عيار 122 مليمترا وصواريخ ستريلا 1و2 المضادة للطائرات،.

جدير بالذكر أن اكتشاف الشحنة سبقه إعلان صنعاء في يوليو الماضي إلقاء القبض على شبكة تجسس يقودها قائد سابق في الحرس الثوري الإيراني.

وتنبأ هذه التطورات بمزيد من تدهور العلاقات بين طهران وصنعاء المتوترة بالفعل بسبب اتهامات بأن إيران تعمل مع الانفصاليين في الجنوب والمتمردين الحوثيين في الشمال للمزيد من زعزعة استقرار اليمن.

وتنفي إيران هذه الاتهامات، بيد أن مبعوث أميركي لصنعاء قال في تصريحات صحفية إن واشنطن تعتقد أن طهران تعمل مع المتمردين اليمنيين لتوسيع نفوذها على حساب جيران اليمن.