قتل 36 شخصا وأصيب حوالي 97 آخرين بجروح في انفجار أربع سيارات مفخخة الجمعة في بغداد وجنوبها وكربلاء، في وقت تتواصل فيه الاحتجاجات بمدن الأنبار ضد سياسات حكومة نوري المالكي.

وأفاد مراسلنا بأن "17 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب نحو 45 آخرين بجروح في انفجار سيارتين مفخختين في منطقة الكاظمية في شمال بغداد، وناحية الشوملي قرب مدينة الحلة" الواقعة جنوب بغداد.

ووقع الانفجار الأول حوالي التاسعة صباحا (06:00 توقيت غرنيتش) عند سوق لبيع الطيور في منطقة الكاظمية، ثم "بعد دقائق قليلة انفجرت سيارة ثانية في المكان ذاته، ما أدى إلى وقوع الضحايا".

وقال مصدر أمني إن "سيارة ثانية انفجرت بعد دقائق قليلة في المكان ذاته، ما أدى إلى وقوع الضحايا".

وأكد مصدر طبي في وزارة الصحة تلقي مستشفى الكاظمية 17 قتيلا و 43 جريحا أصيبوا في الانفجارين، وأن من بين القتلى امرأتين وبين الجرحى ست نساء وعنصرين من شرطة المرور.

وفي الحلة، 100 كلم جنوبي بغداد، قال ضابط برتبة ملازم أول في الشرطة إن "خمسة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب حوالى 11 آخرين بجروح في انفجار سيارتين مفخختين".

وأوضح مصدر أمني أن "سيارة مفخخة مركونة انفجرت عند مدخل ناحية الشوملي (35 كلم جنوبي الحلة) أعقبها بوقت قصير انفجار سيارة ثانية عند سوق شعبي وسط الناحية".

وأكد طبيب في مستشفى الشوملي تلقي جثث خمسة أشخاص ومعالجة 11 آخرين.

وقتلت سيارة مفخخة في كربلاء أيضا خمسة أشخاص وأصابت 16 آخرين، وفقا للشرطة.

بينما انفجرت سيارتان مفخختان في بابل جنوبي بغداد، مما أدى لمقتل 15 شخصا وإصابة 40 آخرين بجروح. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجمات اليوم.

وبالتزامن، خرجت مظاهرات حاشدة ضد حكومة المالكي في محافظة الأنبار، تطالب بوقف "تهميش السنة" وإطلاق سراح المعتقلين خصوصا النساء.

وخرجت مظاهرتان في مدينة الفلوجة وقضاء الرمادي التابعتان لمحافظة الانبار، الجمعة، مطالبتان الحكومة بتنفيذ مطالب المتظاهرين أو تقديم استقالتها في حال عجزت عن ذلك، فيما نددوا بتفجيرات محافظة بابل ومنطقة الكاظمية ببغداد.

وخرجت في المقابل مظاهرات في المحافظات الجنوبية وفي بعض مناطق بغداد لتأييد المالكي.