كشف أكاديمي متخصص في الكيمياء الصيدلية والمختبرات الطبية عن وجود مواد مسرطنة وضارة في العبوات البلاستيكية الحافظة لحليب الأطفال، فيما أكدت هيئة الغذاء والدواء عدم صحة أقواله.
وأوضح الدكتور علاء الخضر الأكاديمي بجامعة الملك عبدالعزيز أنه بعد إجرائه مجموعة من التحاليل والاختبارات لعينات من العبوات الحافظة لحليب الأطفال تبين له وجود مادة DEHB البلاستيكية المسرطنة، مبيناً أن هذه المواد مسرطنة وضارة وموجودة على الجدار الحامي لجميع أنواع عبوات حليب الأطفال.
ولفت إلى أنه أجرى دراسته على ست شركات مصنعة للحليب اكتشف خلالها وجود المواد المسرطنة، محملاً غياب الهيئة الرقابية مسؤولية وجود مثل هذه المادة البلاستيكية المسرطنة، بالقول: "هيئة المواصفات والمقاييس تحلّل الأمور غير الدقيقة في التخصص كالبحث عن البكتيريا".
وقال الخضر إن التركيز على سلامة المنتجات الغذائية التي تحوي حافظات بلاستيكية ينصب على جانب واحد هو فحص نسبة الميلانيمن في حليب الأطفال، بينما يتناسون المواد الخطرة الأخرى لاحتمال عدم وجودها لدى المختبر، لافتا إلى أن المواد المسرطنة الموجودة في الصفيح المغلف للحليب عالية جداً.
ولفت وفقاً لصحيفة "الحياة" إلى عدم وجود باحثين مختصين لدى الهيئة، قائلاً إن فريق العمل كله شباب حديثو التخرج وأنهم بحاجة إلى الخبرة العلمية كوجود استشاري على أقل تقدير على رغم وجود المختبرات والإمكانات الضخمة.
من جانبه، أكد المتحدث باسم هيئة الغذاء والدواء إدريس الدريس أن الهيئة لا تصدر موافقات لعبوات حليب الأطفال وغيرها إلا بعد فحصها وإعطاء مستندات عليها وأن الهيئة تصدر موافقات معينة لمثل هذه العبوات.
وقال إنه ثبت لدى الهيئة سابقاً ومن منظور علمي أن جزءاً من هذه العبوات البلاستيكية مضر وبدأت الهيئة في التخلص منها، وأن جلها غير موجود حالياً.