دعا أبو عياض التونسي، زعيم تنظيم "أنصار الشريعة" السلفي الجهادي، الجمعة "التيارات الإسلامية" في بلاده، وبينها حركة النهضة الحاكمة، إلى إنهاء انقساماتها لمنع "حرب أهلية" في البلاد.

وقال أبو عياض، واسمه الحقيقي سيف الله بن حسين (47 عاماً) في بيان نشر على صفحة التنظيم الرسمية في "فيسبوك": "ندعو العقلاء في هذه الحركة (النهضة) والمخلصين فيها من خارج الحكومة والمجلس التأسيسي (البرلمان) إلى التسريع في الجلوس مع كافة الأطياف الإسلامية لمنع دخول البلاد في فوضى، ومنع حدوث انهيار مؤسسات الدولة، ما يؤدي إلى حرب أهلية".

وحذر الزعيم السلفي حركة النهضة والحكومة من أن "التنازل والانبطاح للمعارضة في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ بلادنا، سيكون انتحاراً سياسياً يرتد ضرره ليس عليها فحسب بل على الإسلام كدين".

وشدد على أن "الحوار ثم الحوار هو الحل الوحيد والأمثل في مثل هذا المأزق، فليتواضع الجميع دون استثناء لمصلحة الإسلام، ومن ورائها مصلحة البلاد والعباد".

ونبه إلى أن "رفض هذه الدعوة سيؤدي إلى لغة الاحتراب الداخلي الذي يسعى إليه أعداء ديننا".

وطالب بإطلاق سراح شبابنا دون تأخير، وطي ملفاتهم كمبادرة حسن نية، وزرع نوع من الثقة بين الفرقاء السياسيين الإسلاميين.

يذكر أن أبو عياض هارب من الشرطة منذ مهاجمة السفارة والمدرسة الأمريكيتين بتونس.