طالب عثمان القصبي عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة التعليم الأهلي في غرفة الرياض، بإيجاد برنامج تدريب على رأس العمل وسلم وظيفي للمعلمين السعوديين في المدارس الأهلية، بحيث يتدرج فيه المعلم من مساعد معلم إلى معلم إلى معلم أول وهكذا.

وأضاف أن تكون الترقية أساس الكفاءة والاختبارات الموضوعية، معتبرا إدخال المعلم المتخرج حديثا من الجامعة كمعلم وحيد في الفصل "خطأ في حق هؤلاء الأبناء"، عازيا ذلك إلى افتقاده الخبرة وعدم إلمامه بأساليب التربية والتعليم مع الصغار، ولا سيما أن التعامل مع الطلاب في المراحل الأولى يعد مهما لبناء شخصية الطفل وتقبله النفسي للمدرسة.

وأكد القصبي أن قطاع المدارس الأهلية يرحب بعمل المعلمين السعوديين، إلا أنه أشار إلى أن أكبر معضلة تواجه المدارس الأهلية هي أن المعلم السعودي يتوظف لديهم كخيار وقتي وينتظر أي وظيفة ليتقدم لها، وبعد ذلك تبدأ المدرسة في عملية بحث جديدة عن موظفين ومعلمين لسد الفراغ، إضافة الى عدم كفاءة البعض وحاجة البعض الآخر إلى التدريب، مما يؤثر سلباً في مخرجات الأطفال وتربيتهم.

وفيما يخص استقطاب المدارس الأهلية للمعلمين الوافدين من المتخصصين والمبدعين في مجالهم، قال القصبي: "إن ذلك يدخل في نطاق الاستثمار الأجنبي، حيث تم استثمار ذلك المعلم الوافد لخدمة أبنائنا في المقام الأول، وكذلك نقل الخبرات للمعلمين السعوديين من خلال احتكاكهم بهؤلاء المعلمين الوافدين"، واستشهد بالمنتخب السعودي ومدربه الأسبق ريكارد، حيث كان يتقاضى ملايين الريالات شهرياً دون الاستفادة منه، ومع ذلك لم يطلب من الاتحاد السعودي سعودة القطاعات الرياضية "مدربين وإداريين وأجهزة فنية"، مؤكدا أنه "من باب أولى السماح للمدارس الأهلية باستقطاب أجانب ذوي خبرة للاستفادة منهم".

كما استشهد القصبي أيضًا بالطب وأضاف أن إدخال المعلم المتخرج للتو من الجامعة كمعلم وحيد في الفصل كإدخال الطبيب المتخرج للتو لغرفة العمليات دون أن يكون معه استشاري، وهذا خطأ وجريمة في حق هؤلاء الأبناء.