أفاد مراسل سكاي نيوز عربية بتجدد الاشتباكات في المناطق المحيطة بمطار حلب الدولي، الأربعاء، في وقت ذكرت مصادرنا أن مجهولين أحرقوا منزل رئيس الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب في العاصمة السورية دمشق.
واستمرت الحملات العسكرية النظامية وأعمال العنف في مدن البلاد المحتلفة ما أسفر عن مقتل 77 شخصا أغلبهم في دمشق وريفها ودير الزور.
وذكرت شبكة شام المعارضة أن مقاتلي الجيش الحر سيطروا على سد الفرات ومقرات الشرطة العسكرية والمخابرات الجوية وشعبة التجنيد في الطبقة بريف الرقة.
وفي حلب قتل 7 مقاتلين من الجيش السوري الحر عند محاولتهم اقتحام سكن الضباط في مطار كويرس العسكري وفقا لناشطي المعارضة الذين قالوا إن الجيش الحر دمر دبابتين من رتل عسكري للقوات النظامية يتجه لفك حصار المعارضة المسلحة على معامل الدفاع في بلدة السفيرة بحلب.
وقالت مصادر المعارضة لسكاي نيوز عربية إن انفجارا ضخما تلاه إطلاق نار وقع بالقرب من شارع بغداد، إضافة إلى اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط قسم شرطة حي القدم.
وأعلن الجيش السوري الحر في وقت سابق سيطرته على حاجــز العدنان في حي جوبر بدمشق، على الطريق المتحلق الجنوبي للمدينة.
تصعيد عسكري بدمشق
وكان عضو مجلس قيادة الثورة في دمشق براء الشامي قال لـ"سكاي نيوز عربية" في وقت سابق إن "الجيش الحر يسعى لفرض سيطرته على أحياء عدة من العاصمة السورية دمشق، تمهيدا لما سماها بـ"معركة تحرير دمشق"، على حد تعبيره.
وأوضح أم دمشق "تشهد تصعيدا عسكريا خلال الـ48 ساعة الماضية بسبب محاولة الجيش الحر فرض سيطرته على الطريق الدائري المحيط بالعاصمة"، لافتا إلى أنه "تمكن من تحرير عدة حواجز وضعتها القوات الحكومية، مثل حرملة بن الوليد والكباس وجسر زملكا".
وأضاف: "خلال الـ24 ساعة الماضية حاول الجيش الحر تحرير نفق القابون الواصل بين زملكا والقابون"، معتبرا أن هذه النقاط أساسية "وفي حال فرض الحر سيطرته عليها ستبدأ مرحلة جديدة تمهد لمعركة تحرير دمشق".
وأوضح الناشط أن القوات الحكومية قصفت عدة أحياء في العاصمة، منها حي العسالي والحجر الأسود. وكانت شبكة شام ذكرت أنه سمع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف في محيط قسم شرطة مخيم اليرموك بدمشق.
وفي ريف إدلب، أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" عن تراجع أعمال العنف التي زادت وتيرتها في الآونة الأخيرة.
وقالت شبكة سوريا مباشر، إن الجيش الحر يواصل هجومه على معسكر الحامدية في ريف إدلب، كما وقعت اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية عند المدخل الجنوبي لمدينة قلعة الحصن في ريف حمص الغربي.
أما شمالي البلاد، فقال ناشطون إن الجيش الحر "بدأ عملية عسكرية واسعة بهدف السيطرة على ما تبقى من مواقع للقوات الحكومية".
وفي محاولة لقطع الإمدادات عن القوات الحكومية في الشمال، هاجم الجيش الحر رتلا عسكريا على الطريق الدولي قرب بلدة حيش معيقا تقدمه، حسب ما قالت لجان التنسيق المحلية.
كما تمكن الجيش الحر من السيطرة على كتيبة المدفعية قرب الإذاعة بالرقة، حسب ما أوضح ناشطون.