صرح الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في مقابلة مع صحيفة فرنسية نشرت الخميس ان تونس "امتصت صدمة" اغتيال المعارض شكري بلعيد واكد ضروة تبني دستور يحدد عدد الولايات الرئاسية باثنتين.

وقال المرزوقي لصحيفة لوفيغارو بشأن اغتيال المعارض اليساري الذي كان يوجه انتقادات حادة للحكومة التي يقودها حزب النهضة الاسلامي "ارى اننا نعبر هذا الاختبار بدون اضرار كبيرة".

واضاف الرئيس التونسي ان "البلاد لا تشهد حربا. ليس هناك قتيل واحد ولا حتى جريح (...) بقي البلد هادئا بمجمله وحتى التظاهرات المضادة جرت بهدوء. تمكنا من امتصاص الصدمة".

وردا على سؤال عن الدستور المقبل، قال المرزوقي انه يؤيد "نظاما مختلطا" لان "تونس عانت كثيرا من الديكتاتورية ويجب منحها نظاما يمنع اي عودة الى الديكتاتورية او رئيس وزراء قاس جدا".

وتابع ان "الرئيس المقبل يجب الا يبقى اكثر من ولايتين ويجب الا تكون لديه حصانة عندما ينتهي عمله ويجب ان يكون من الممكن اقالته كما في الولايات المتحدة بموجب اجراءات اقصاء".

من جهة اخرى، حذر المرزوقي القادم من حزب يساري علماني من استخدام كلمة "اسلامي" في الحديث عن حزب النهضة الحاكم. وقال "ارى الصحف الفرنسية تتحدث عن +الاسلاميين+ الذين يحكمون تونس وتستخدم الكلمة نفسها في الحديث عن متمردي مالي.. هذا استخدام خاطىء للغة".

واضاف "اذا كانت لدي مشاكل مع النهضة فليس لانه حزب اسلامي بل لانه حزب محافظ"، مذكرا بانهم "جزء من المشهد السياسي وانتخبهم الشعب".