قال رئيس وزراء اليمن محمد سالم باسندوة في حوار خاص مع الجزيرة إن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ستظلان في خطر ما لم يخرج الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من البلاد، وأكد أنه أبلغ مجلس الأمن الدولي بذلك خلال اجتماعه بصنعاء.

وأضاف باسندوة للجزيرة أن صالح يمكنه العودة إلى البلاد كمواطن بعد استتباب الأمن وانتهاء الفترة الانتقالية.

وكان باسندوة توعد -في حفل لجمعية خيرية بصنعاء الخميس- باتخاذ إجراءات ضد صالح ترغمه على ترك العمل السياسي والخروج من البلاد، وقال إن صالح مُنح فرصة للخروج الآمن إلا أنه أبى، وأضاف "خلال الأيام القادمة سترون مفاجآت حول إجراءات سيتم اتخاذها حول صالح".

ولم يوضح رئيس وزراء اليمن ماهية الإجراءات التي ستتخذ بحق علي صالح الذي كان أعلن أكثر من مرة أنه لن يغادر وسيظل رئيسا لـحزب المؤتمر الشعبي العام بموجب اتفاقية المبادرة الخليجية.

كما رفض صالح اقتراحا تقدم به المبعوث الأممي جمال بن عمر في ديسمبر/كانون الأول الماضي يقضي بمغادرته البلاد بشكل مؤقت إلى إحدى دول الجوار إلى حين استقرار مسار العملية السياسية القائمة في اليمن إلا أنه رفض.

تتزامن هذه التطورات مع إعلان مصادر مطلعة في الأمم المتحدة أن مجلس الأمن سيصدر خلال الساعات القادمة بيانا رئاسيا حول الاستعداد للحوار الوطني في اليمن.

وأضافت المصادر أن بريطانيا قدمت مشروع البيان الرئاسي الذي يناقشه المجلس منذ أيام.

وكان وفد من مجلس الأمن قد زار العاصمة اليمنية صنعاء أواخر الشهر الماضي والتقى الرئيس وأعضاء الحكومة والأطراف السياسية التي اشترطت خروج علي صالح من الحياة السياسية للمشاركة في الحوار الوطني الذي حدد الرئيس عبد ربه منصور هادي يوم 18 مارس/آذار المقبل موعداً لانطلاقه بموجب اتفاق انتقال السلطة.

يذكر أن علي عبد الله صالح تخلى عن حكم البلاد إثر توقيع الأطراف السياسية في اليمن على اتفاقية المبادرة الخليجية في العاصمة السعودية الرياض يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2011.