قال رئيس هيئة الأركان المصرية يوم الأحد إن القوات المسلحة التي ظلت في مركز السلطة لعشرات السنين ستتجنب التدخل في السياسة لكن يمكن أن تقوم بدور إذا "تعقدت" الأمور.
وقال الفريق صدقي صبحي لرويترز إن الجيش يتوقع أن تحل الجماعات السياسية المتنافسة نزاعاتها بالحوار.
ولستين عاما بعد الحقبة الاستعمارية جاء رؤساء مصر من صفوف الجيش الذي قام ايضا بإدارة شؤون البلاد لفترة انتقالية بعد انتفاضة عام 2011 التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك وهو ايضا قائد سابق لسلاح الطيران.
وقتل حوالي 60 شخصا منذ اواخر يناير كانون الثاني في احتجاجات اندلعت مع حلول الذكرى الثانية للانتفاضة.
وقال صدقي الذي يحضر مؤتمرا دفاعيا في أبو ظبي إن حوارا وطنيا سيعقد في غضون أسبوع أو أسبوعين بين جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة وجماعات المعارضة.
وأضاف أن الجيش لن يدعم أي حزب سياسي. ومضى قائلا ان رجال الجيش ليسوا سياسيين ولا يريدون المشاركة في الشأن السياسي لأنهم عانوا كثيرا بسبب ذلك في الشهور الستة الماضية.
لكنه قال ان الجيش يمكن ان يساعد أحيانا في هذه المشكلة ويمكن أن نلعب هذا الدور إذا تعقد الموقف. ولم يذكر تفاصيل.
ويقول دبلوماسيون ومحللون إن الجيش يمكن أن يتدخل فقط إذا واجهت مصر اضطرابا يماثل الانتفاضة التي أسقطت مبارك ويردون ذلك إلى الضرر الذي لحق بسمعة الجيش خلال فترة انتقالية فوضوية تولى فيها المسؤولية